أشار تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى أنّ سلطات الاحتلال تتبع أساليب وطرقًا تنكيلية قاسية وبشعة بحق المعتقلين الفلسطينيين، خاصةً الأطفال منهم، حيث يتعرضون لمختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ويتم التنكيل بهم خلال عملية اعتقالهم وأثناء استجوابهم في أقبية التحقيق.
ونقلت الهيئة في تقريرها، الصادر اليوم الإثنين، عدة شهادات أدلى بها فتية تم اعتقالهم مؤخراً، ومن بين الذين تعرضوا للضرب والإهانة بشكل متعمد وجنوني، الأسير الطفل مالك أبو هشهش "16 عامًا" من مخيم فوار في محافظة الخليل، والذي هاجمه قوات الاحتلال وانهالوا عليه بالضرب بطريقة وحشية، وتم تقييد يديه وتعصيب أعينهم ونُقلوا إلى معسكر قريب للجيش.
وذكر الأسير أنّه خلال تواجده بالمعسكر لم يسلم من الضرب والإهانة والشتم بأقذر المسبات، وتعمد جنود الاحتلال الدعس على رأسه وركله في بطونه، بعدها قام الجنود بزجه داخل الجيب العسكري ليتم نقلهم إلى معتقل "مجدو"، وطوال تواجدهم بالجيب لم يتوقف جنود الاحتلال لحظة عن صفعهم وضربهم بأرجلهم وأيديهم والسخرية منهم.
في حين تعرض الأسير القاصر لؤي جبور "16 عامًا" من بلدة سالم بمحافظة نابلس، للاعتداء عليه أثناء اعتقاله داخل بلدة كفر قاسم في أراضي الـ48، حيث تم إيقافه لعدم حيازته تصريح، وهاجمه جنود الاحتلال وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم وبأعقاب بنادقهم، ومن شدة الضرب أُصيب برضوض وكدمات بفمه وجبينه، وبعدها اقتاده جيش الاحتلال إلى مركز تحقيق "بتاح تكفا" لاستجوابه، وبقي داخل الزنازين لـ21يوماً، حُقق معه خلالها يومياً ولساعات طويلة، وبعدها تم نقله إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجدو".
كما نكل جنود الاحتلال بالفتى محمد القاق "17 عامًا" من بلدة كفل حارس بسلفيت، فقد تم التنكيل به أثناء اعتقاله من مكان عمله في إحدى المخابز في بلدته، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مكان عمله وقاموا بإطلاق النار في الجو وتهديد العاملين في المخبز، ومن ثم قام أحد الجنود بضربه وصفعه عدة مرات وبعدها تم اقتياده للخارج بعد تعصيب عينيه وتقييد يديه، وقام الجنود بزجه بالجيب العسكري ونقله إلى مستوطنة "ياكير"، واحتجز بأحد المعسكرات في المستوطنة لساعات طويلة، وبعدها نقل إلى مركز التحقيق في "الجلمة"، وخضع للاستجواب هناك عدة مرات، وفي كل مرة كان يتم التحقيق معه كان يتم شبحه على كرسي مقيد اليدين والقدمين، وجرى نقله لما تسمّى غرف العصافير "العملاء" بمعتقل "مجدو" لثلاثة أيام في محاولة لانتزاع الاعترافات منه، بقي في زنازين الجلمة لمدة 20 يوماً، وبعدها نُقل إلى معتقل "مجدو".