أكّد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، جمال الطيراوي، على أهمية استمرار الدفع بالحوار باتجاه إجراء الانتخابات الفلسطينية، من أجل إحداث التغيير عبر عملية ديمقراطية انتخابية تأخذ المجتمع الفلسطيني إلى نظام سياسي لديه رؤية صحيحة.
وقال الطيراوي في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الإثنين: "إنّ الحديث عن تأجيل الانتخابات لم يحسم حتى الآن؛ لكن هناك تسريبات وتقديرات تُفيد بأنّه سيتم تأجيلها".
وبالحديث عن خطورة تأجيل الانتخابات، أشار إلى ضرورة عدم التعاطي مع الأمور على أنّ هناك خطورة ممكن أنّ تأخذ بالشارع الفلسطيني نحو حالة من الصراع والدموية إذا ما تم تأجيل الانتخابات.
وبسؤاله إنّ كانت خطوة تأجيل الانتخابات تُمهد لأخرى نحو إلغائها بالكامل، قال الطيراوي: "بتقديري أنّ موضوع إلغاء الانتخابات مسألة غير واردة، والكل يُدرك أنّه سيكون لذلك مضاعفات عكسية على المجتمع الفلسطيني".
وأضاف: "من الممكن أنّ يتم الإعلان عن تأجيل الانتخابات، بالتوافق ما بين الفصائل والكتل البرلمانية"، مُشدّداً في ذات الوقت على رفضه تأجيل أو إلغاء الانتخابات.
وتابع: "لست مع التأجيل وأرفض الانصياع للاحتلال، لكنّ إذا كانت هناك رؤية فصائلية للتأجيل وليس الإلغاء فالفصائل تُقرر وتتحمل المسؤولية".
وأردف: "نحن مع الانتخابات اليوم قبل الغد، لأنّنا بحاجة إلى عملية ديمقراطية انتخابية تأخذ المجتمع الفلسطيني إلى نظام سياسي لديه رؤية للمستقبل".
وبشأن الخيارات المتاحة حال تأجيل الانتخابات، قال الطيراوي: "إنّ القرار بيد الشارع الفلسطيني؛ خاصةً أبناء القدس لأنّهم أصحاب المبادرة والقامات والهامات الوطنية الذين واجهوا المشروع الإسرائيلي وقطعان المستوطنين وترجموا ذلك في القدس".
ولفت إلى أنّ الفصائل أصبحت تتعاطي بالأمور السياسية أكثر من الحاجات والمتطلبات الشعبية الفلسطينية ومتطلبات الوقت، وذلك في رده على سؤال حول ذهاب الفصائل نحو التصعيد مع "إسرائيل" حال تأجيل الانتخابات".
وختم الطيراوي حديثه، القول: "المقدسيون سيبقون على أدائهم لإفشال مشروع تهويد المدينة المقدسة، وستنتفض الضفة وستبقى غزة على تواصل منتفضه أيضًا؛ الأمر الذي يعكس متطلبات الشارع الفلسطيني نحو الانتفاض، كماس يبقى أهل القدس هم رأس الحربة".