كشف عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس عزت الرشق،مساء يوم الإثنين عن 3 دلالات رسخها انتصار أهلنا في القدس، بعد 13 يوماً من الصمود والتضحية والرّباط.
قال الرشق، في حديثٍ صحفي: "إنّ أولى هذه الدلالات هي عمق وعي شعبنا وإيمانه بقضيته، وأنَّهم خطّ الدفاع الأول عن القدس والمسجد الأقصى المبارك؛ لأنها أساس الصراع وأمّ المعارك، وأنَّهم قادرون على انتزاع حقوقهم وحماية أرضهم ومقدساتهم".
وأضاف: "أنّ ثاني تلك الدلالات أنّ العدو لا يعرف إلّا لغة القوة والتحدي التي سمعها قادته وجنوده من أفواه المرابطين والمعتصمين في ميادين القدس وساحات الأقصى المبارك، وأنَّه لا يفهم إلّا ذلك الرّد الذي شاهده وعاينه من خلال تصدّي المقدسيين لجنوده المهزومين".
وتابع: أما الدلالة الثالثة تؤكّد على أهمية المسجد الأقصى في معادلة الصراع مع العدو وتحرير الأرض والمقدسات، وأنَّ هذا الانتصار يبعث برسائل في مختلف الاتجاهات؛ رسالة للعدوّ بأنَّ شعبنا بصموده قادر على انتزاع حقوقه ودحر الاحتلال".
وأكمل: ويبعث رسالة للداعمين للعدو له بأنَّهم مخطئون في حسابهم وانحيازهم له ولإجرامه وعدوانه، ورسالة للمطبّعين مع العدو بأنّهم ضلّوا الطريق وانغمسوا في خطيئة لا تغتفر"، مُؤكّداً على أنّ انتصار هذا الحراك والهبّة المقدسية تجتمع فيها بركة الزمان والمكان؛ زماناً حيث الشهر المبارك، ومكاناً حيث الأرض التي بارك الله فيها، وهي بركة ممتدة عبر التاريخ الإسلامي زاخرة بتحقيق الانتصارات".
وشدّد على أنَّ هذا الانتصار سيكون له ما بعده، وسيفتح الباب مجدّداً نحو مزيد من الانتصارات وتحقيق الإنجازات على الصعيد الفلسطيني في تعزيز الشراكة واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة العدو وحماية الأرض والمقدسات.
وأعرب الرّشق، في ختام حديثه عن فرحة جماهير الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية بهذا الانتصار والإنجاز، ووجّه تحيَّة الفخر والاعتزاز إلى كلّ المرابطين والمرابطات في القدس والمسجد الأقصى المبارك، الذين أبدعوا بتضحياتهم وصمودهم وإبائهم في صناعة وإنجاز هذا الانتصار.