كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء يوم الخميس، عن رسالة بعثتها "إسرائيل" بشأن إجراء الانتخابات التشريعية بمدينة القدس المحتلة.
وقال الرئيس خلال كلمته في اجتماع الفصائل بمقر الرئاسة برام الله: "اليوم وصلت رسالة من إسرائيل وأمريكا وبعض الدول العربية.. نص الرسالة: "نحن نأسف يا جيراننا الأعزاء أننا لن نستطيع أن نعطيكم جوابا للقدس لأنه لا يوجد لدينا حكومة لتقرر".
وأضاف "قبل أيام أبلغونا (الإسرائيليون) أننا لن نسمح لكم بإجراء الانتخابات بالقدس".
وتابع: "أعلنا بصراحة نريد انتخابات تشريعية ورئاسة ومجلس وطني، وأوروبا أعلنت وقوفها معنا وأنها مستعدة لدعمنا من أجل تحقيق هذا الهدف، وطلبوا مراسيم انتخابات وأصدرناها، وكانت خطوة كافية، وطلبنا جهودهم؛ لأن نعرف أن إسرائيل لن توافق على القدس باعتبارها أنها التقطت ما قاله ترامب وتتمسك به وتعتبره نهاية المطاف وأنها حصلت على ما تريد وأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل".
وأكّد على أن حكومة الاحتلال دعمت المستوطنين لتطبيق شعارهم "الموت للعرب"، لافتاً إلى أن هبة القدس بالبداية ثم تبعتها كل المناطق الفلسطينية والشعوب العربية معها، لتقول: القدس لنا وليس لغيرنا.
وقال: "كانت نتيجة هذه الهبة العظيمة أن إخوتنا استطاعوا إزالة الحواجز التي نصبت لهم لتمنعهم من الحركة"، مضيفاً: "ما جرى في القدس مقاومة شعبية سلمية، وهي الطريق الوحيد لمقارعة العدوان على شعبنا".
وشدد على أنّه أنه منذ فترة طويلة، ومنذ عام 2007، تم البدء بالعمل على استعادة الوحدة الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وبذلت الجهود الكثيرة.
وتابع: كان لا بد من خطوة ما، فذهبنا إلى الانتخابات وعقدنا اجتماعا للأمناء العامين واتفقنا على ذلك وانطلقنا من أجل تحقيق هذ الهدف من خلال اجراء انتخابات تشريعية ومن ثم رئاسية ومن ثم مجلس وطني وأجمع الجميع على ذلك".
وأردف: "انطلقنا وبدأت المفاوضات في اسطنبول ومن ثم القاهرة وكان هناك جولات من أجل هذا الهدف حتى نحققه بكل الوسائل الممكنة"، لافتاً إلى أنه تم إصدار مراسيم الانتخابات جميعها، وكان هناك انتظار لمدة ثلاثة أشهر من الإسرائيليين على إجرائها في القدس ولم يأت الجواب.
وشدد على أن القضية ليست فنية، وإنما هي قضية سياسية من الطراز الأول، معرباً عن اعتزازه بالروح الوطنية التي تحلى بها الفلسطينيون سواء بالتسجيل أو بالقوائم العديدة، التي تدل على الرغبة والوعي.
وقال: "نحن لا نتلكأ، إذا قالوا: نعم، من الغد نذهب للانتخابات"، مضيفاً: "الانتخابات بالنسبة لنا ليست تكتيكاً بل هي تثبيت للديمقراطية وحقنا في فلسطين".