قال رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين بقطاع غزة علي الحايك، اليوم السبت، "إنّ اليوم العالمي للعمال يمر هذا العام، وشريحة العمال تعيش ظروفاً هي الأصعب منذ مارس من العام الماضي، نتيجة الأثار الكارثية التي خلفتها جائحة "كورونا"، على قطاعات الاقتصاد، والتي أدت لتضرر أكثر من 165 ألف عامل في القطاع، ناهيك عن تواصل الانقسام والحصار الاسرائيلي للعام 15 على القطاع".
وتقدم الحايك، في تصريحٍ صحفي، بتهنئة عمال فلسطين بمناسبة اليوم العالمي للعمال، الذي يصادف الأول من أيار من كل عام، لافتاً وجود فجوة كبيرة بين أعداد العمال الفعلين، ونظرائهم الذين يعانون من البطالة والفقر.
وأضاف: "أنّ عدد العمال الذين على رأس أعمالهم، يصلون لـ 226 ألف عامل في قطاع غزة، مقارنة مع وجود 203 ألف شخص، وحوالي 195 ألف خريج عاطلين عن العمل، مُشدداً على أنّهم يعانون من ظروف معيشية واقتصادية هي الأقسى منذ أعوام.
ونوه الحايك، إلى أنّ الفئات العاطلة عن العمل تعيش تهميشاً واضحاً وغير مبرر مع عدم حصولهم على أدنى حقوقهم المعيشية والإنسانية، مؤكداً على أنّهم يعانون إهمالاً من الجهات الحكومية والرسمية.
وتابع: "إنّ القطاع الخاص وعماله الذين يشكلون ما نسبته 56% من الذين على رأس أعمالهم، كانوا الضحية الأولى لفيروس "كورونا"، والذي أدى لإغلاق مئات المصانع والمنشآت الاقتصادية، دون أن يحصلوا على أي تعويضات عن خسائره وأضراره حتى الأن".
وشدد على أهمية دعم فئات العمال وأصحاب المصانع والمنشآت والشركات المتعثرة لما تشكله أولوية قصوى في الوقت الحالي، من خلال تقديم برامج حكومية ودولية قادرة على إنهاء معاناتهم، وتعويضهم عن خسائرهم التي يتكبدونها بشكل يومي.
ودعا الحايك، في ختام حديثه، لضرورة دعم الاقتصاد الفلسطيني واستكمال اعادة إعمار المنشآت الاقتصادية والمصانع المدمرة، وتعويضها عن خسائرها جراء الانقسام والحصار و جائحة كورونا، بما يساهم بدفع عجلة الإنتاج والتنمية، وتهيئة الظروف للوصول لإقتصاد فلسطيني قوي وقادر على الصمود.