"أليس في بلاد العجائب" متلازمة مرضية تشمل مجموعة من الأعراض الغريبة، التي تنطوي على تصور الأشياء بأشكال وأحجام مختلفة، ويرافقها صداع نصفي وأورام في الدماغ.
ويقول الأطباء: قد تبدو الأشياء أو الأشخاص بغير أشكالهم الطبيعية أو أكبر حجما أو أصغر من المعتاد، ومن الأعراض أيضا ضعف في حاسة البصر مع مرور الوقت، والتركيز بشكل كبير على طبيعة الأشياء.
وأضافوا غالبا ما يتم تشخيص هذه الصورة العصبية غير العادية -التي يمكن الخلط بينها وبين الهوس أو التسمم بالمخدرات- مع آفات دماغية أو الصرع والصداع النصفي.
يشار هنا إلى أن أول وصف للمرض كان عام 1952، وسمي بعدها بمرض بمتلازمة "أليس في بلاد العجائب" بسبب أعراض التقلبات في حجم وشكل الأشياء التي تعاني منها الشخصية الرئيسية في رواية "أليس في بلاد العجائب" لـ"لويس كارول" في 1865.
وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذا الاضطراب يرتبط بعدد كريات الدم البيضاء "الفاسدة"، ففي كل الحالات السريرية ارتبط عدد هذه الكريات ببداية الانحراف البصري.
وفي الطب الحديث، تعتبر تقنيات الطب النووي قادرة على إظهار التغيرات في التروية الدماغية، ويمكن استخدامها للكشف عن المناطق الدماغية غير الطبيعية في المرضى الذين يعانون من هذا المرض.