من وسط الحجر المنزلي استطاع اللداوي تقديم موهبته

1933660b-c456-42e7-86a5-81d6168307be.jpg
حجم الخط

براء محيسن

رغم امكانياته البسيطه استطاع تقديم موهبته ورسم الفرحه وزرع الابتسامه على وجوه الاطفال ومن وسط الحجر المنزلي بدء المهرج فداء اللداوي من سكان مخيم النصيرات تقديم موهبته من خلال نافذة شقته في الطابق الخامس بتمام الساعة الـ 6 مساءً، ليُطل على الأبراج المجاورة لمكان سكنه، ويجد الأطفال مصطفين على النوافذ ينتظرون ما سيقدمه بفارغ الصبر، فيظهر لهم مرتدياُ زياً لأحد الدمى ويشرع بتقديم عروضه الترفيهيه ليُرسل من شباكه إلى أعيُن الصِغار مطلقاً عليها اسم شبابيك الفرح.

قال اللداوي في حديث خاص " أنا أعمل مع الأطفال منذ مدة طويلة لذا تكونت بيني وبينهم علاقة قوية حتى في مكان سكني بأبراج الصالحي في النُصيرات، وخلال فترة الحجر المنزلي كنت أرى الأطفال على نوافذهم هاربين من الملل المُرافق لهم، ومن هنا خطرت لي فكرة بالعمل من البيت عن طريق النافذة".

وتابع: "أنا أصنع الدمى والأزياء المستخدمة في العمل بنفسي حيث صنعت دمية "الكورونا" في بداية الحجر بشهر مارس الماضي، وهذا ساعدني على تقديم العروض من المنزل"، وأصبح فداء يُنوع في نشاطاته وعُروضه فتارةً يرتدي دمية المندلينا أو سبونج بوب وتارةً أُخرى دمية عمو مرزوق وعمو عليش.

أما الأطفال قد أبدوا ردة فعل إيجابية من أول لحظة إذ حول المُنشط "اللداوي" نافذته الكبيرة لمسرح يُنفس كبت الًصِغار، موضحاً: "تجاوب الأطفال معي، كما وشجع الأهالي هذه الفكرة حيث ينادوني الأطفال على النوافذ قبل بدأ العرض، وبدوري أوصيهم بوجود الأهل لِألا يسقطوا أو يلحق بهم أي ضرر".

ويعمل "اللداوي" في مجال العروض الترفيهية منذ 20 عام، تطور خلالها من متطوعاً إلى مساند منشط، ليصبح بعدها مسؤول أنشطة ومنظم مخيمات ترفيهية، فكان هذا المجال حُلُمه في الصِغر حين كان يرى المُنشطين والمُهرجين في المدرسة وغيرها من الأماكن.

وختم حديثه معبراً  عن فرحته برسم البسمة على وجوه الأطفال، ووجه لهم رسالة محبة لمشاركتهم معه الألعاب من داخل بيوتهم.

من وسط الحجر المنزلي استطاع اللداوي تقديم موهبته