التقى كل من وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الإثنين، مع المدير الاقليمي لمنظمة اليونيسيف عن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، تيد شيبان، في مدينة رام الله من أجل بحث آخر الانتهاكات الجسيمة والاستهداف المتعمد والمباشر للأطفال الفلسطينيين وسبل حمايتهم في ظل الاحتلال.
وأشاد المالكي بالعلاقات القوية بين دولة فلسطين ومنظمة اليونيسف، مشدداً على أهمية الاستمرار في ترجمة هذه العلاقات بما يخدم مصلحة الاطفال الفلسطينيين، وأنّ ضمان سلامة الاطفال الفلسطينيين منوط بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرق الى الدور الهام التي تقوم به منظمة اليونيسف، مشيداً بتعاونهم المستمر وجهودهم الحثيثة التي تشمل توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه أطفال فلسطين.
ودعا لتعزيزه وتطويره، بهدف إيصال صورة شاملة للانتهاكات الممنهجة وواسعة النطاق التي تطال أطفال فلسطين، لتوفير الحماية الضرورية للأطفال وصون حقوقهم في الحماية، خاصة في هذه الفترات العصيبة وفي ظل تفشي وباء "كورونا".
ومن جهته، أكّد مجدلاني، على أنّ الوزارة تولي الأطفال أهمية بالغة، وتحديداً الفئات المهمشة والمحرومة، وفي مقدمتهم الأطفال الأسرى، والأطفال الفقراء، والأطفال من ذوي الاعاقة، والأطفال في نزاع مع القانون، والأطفال الجانحين والمتسربين من المدارس، والأطفال ضحايا الاهمال والاستغلال وسوء المعاملة، وأولوية لتفعيل عمل المجلس الوطني للطفل وتعزيز حوكمته.
وأشار إلى أنّ الوزارة طورت مفهوم الفقر متعدد الأبعاد، ليشمل: البعد النقدي، والأبعاد الاجتماعية الأخرى التي تعنى بالحرمان والهشاشة الاجتماعية مثل: الصحة، والتعليم، والسكن، والعمل، والحرية الشخصية، والسلامة الشخصية، موضحاً أن تطويراً طرأ في السجل الاجتماعي لضمان تقديم الخدمات للفئات الفقيرة والمهمشة، وفي منهجية ادارة الحالة لنتمكن من تقديم خدمات مبنية على الاحتياج، وفي تطوير الشراكة مع "اليونيسف" في مشروع حماية كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مشروع أهداف التنمية المستدامة.
وقال مجدلاني: "مازال أمامنا تحديات كبيرة، أولها استمرار الاحتلال واستمرار انتهاكاته ضد شعبنا الفلسطيني، وتحديدا الأطفال، وتحديات تتعلق بالقدرة على التعافي الاقتصادي، ومواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة "كورنا".
وبدوره، أثنى شيبان على جهود دولة فلسطين لضمان حقوق الطفل، الذي انعكس بتقديمها تقريرها الوطني الأولي الخاص باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل ومناقشته أمام اللجنة المختصة في مقر الأمم المتحدة بجنيف، رغم وجود العديد من التحديات والعقبات الني تقف في وجه التحقيق الكامل لحقوق الأطفال الفلسطينيين.
وشدد على استمرار العمل الجماعي والاستعداد الكامل لبذل كافة الجهود اللازمة لتعزيز ونشر حقوق الأطفال ورفاههم، بحيث تعمل اليونيسف مع شركائها في أكثر من 190 دولة ومنطقة لترجمة هذا الالتزام إلى نشاطات عملية، وتوجه جهودها بشكل خاص نحو الوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة وتهميشاً، لتحقيق صالح جميع الأطفال في كل مكان.