بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي، اليوم الإثنين، مع نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري، آخر مستجدّات القضبة الفلسطينية.
ونقل عبد الهادي، خلال اللقاء المنعقد في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة دمشق، تحيات الرئيس محمود عباس إلى نظيره السوري بشار الأسد، كما نقل تحيات وزير الخارجية، لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ولنائب وزير الخارجية بشار الجعفري.
وأطلع عبد الهادي، بشار الجعفري، على اجتماع القيادة الفلسطينية والفصائل برئاسة الرئيس محمود عباس والقرارات التي نتجت عن الاجتماع بتأجيل الانتخابات العامة في فلسطين، بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي إجرائها في مدينة القدس.
وأوضح أنّ القيادة قامت بتأجيل الانتخابات وليس إلغائها؛ لأن قبول إجراء الانتخابات دون القدس عاصمة دولة فلسطين تعني الاعتراف بـ"صفقة العصر" التي رعتها الإدارة الأمريكية السابقة.
وأشار إلى أنّ الرئيس محمود عباس والقيادة يكّثفان جهودهما مع المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال، من أجل إقامة الانتخابات في القدس، والقدس بالنسبة له خط أحمر ولن يقبل بإجراء الانتخابات على حساب قضية القدس والمشروع الوطني الفلسطيني.
ووضع عبد الهادي، الجعفري بصورة ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات تهجير جماعي ضد المواطنين الفلسطينيين في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والاستيلاء على بيوتهم، الذي يعد جزءًا من المخطط الممنهج ضد الوجود الفلسطيني في القدس، وعدوانًا جديدًا يضاف إلى جرائمه المتتابعة ضد القدس وأهلها، ووجهها العربي الإسلامي المسيحي.
وأكّد على أنّ المواطنين في الشيخ جراح يواجهون حملة تطهير عرقي تنفذها الحكومة الإسرائيلية لصالح مستوطنين إسرائيليين.
كما أدان السفير عبد الهادي التدخل الخارجي في شؤون سوريا، مؤكداً حق سوريا بالدفاع عن أراضيها من الإرهاب وفرض سيادتها على كافة الأراضي السورية.
من جانبه، شدّد الجعفري أن القدس هي مفتاح القضية الفلسطينية، مضيفًا بقوله: "إذا كان هناك خطوط حمر فالقدس تحتها مليون خط أحمر وإنهاء الاحتلال يجب ان يبدأ بالقدس وهذا جزء من تطبيق قرارات الشرعية الدولية".
ولفت الجعفري، إلى أنّ القضية الفلسطينية وراءها أكثر من 800 قرار صادر عن الأمم المتحدة تُؤكّد شرعية القضية الفلسطينية وعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي ومرجعية حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وهذا يشمل القدس كما يعرف الجميع.
وذكر أنّ القضية الفلسطينية مستهدفة كما يعرف الجميع وأعداؤها كثر وأصدقاؤها كثر أيضًا، فالشعب الفلسطيني ليس وحده ولن يكون أبدًا وحده فهناك تعاطف دولي لدى الشارع الدولي وليس لدى كل الحكومات وهذا التعاطف ينعكس بشكل مواقف إيجابية إعلاميًا وسياسيًا وأكاديميًا، مؤكّدًا على تطابق الآراء بين الجانبين في مختلف القضايا التي تم التطرق إليها.
وحمّل بشار الجعفري، السفير عبد الهادي تحيات الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس محمود عباس، مشيرًا إلى عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين السوري والفلسطيني، وتحياته وتحيات وزير الخارجية فيصل المقداد إلى وزير الخارجية رياض المالكي.