قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، مساء يوم الاثنين، إنّه "يجري الإعداد للقاء وطني في غزة لدراسة مرحلة ما بعد تأجيل العملية الانتخابية".
وأضاف حمدان في تصريحات صحفية رصدتها وكالة "خبر" أنّ الرئيس عباس ربط الانتخابات بقرار إسرائيلي وليس بإرادة الشعب الفلسطيني، وحجته غير مقبولة وخلل في قراءة المشهد السياسي والموقف الأمريكي الذي لم يغير شيئا من جوهر سياسة ترامب تجاه القضية.
وذكر أن هناك معلومات أن الجلسة الأخيرة التي شتم فيها عباس الصين، كانت عاصفة وتشير إلى تخوف أبو مازن من العصف بقائمة فتح.
وتابع: "أقول بكل صراحة لم نضع برنامجنا على الرف وهو قائم ونعمل عليه مع مختلف الفصائل، وبكل وضوح برنامجنا سيتواصل، والقرار المتخذ جاء خلاف توافق وطني ويتحمل مسؤوليته من اتخذه."
وأردف: "الاتصالات معنا كانت عن إخراج شكل تأجيل الانتخابات، لا أحد يزايد علينا والقدس من فاوض هو من وضعها على الرف وأجلها".
واستطرد: "موقفنا كان أن نجري الانتخابات في القدس أولاً ولنخوض معركة في كل الساحات والمساجد وليخوض شعبنا المواجهة"، لافتاً إلى أنّ الضمانات السياسية لا يمكن أن تتحقق دون إرادة فلسطينية تصنع من أوراق القوة ما يدفع الأطراف لتحقيق ضماناتها.
واعتبر أن الاحتلال أمام شعبنا لا يزال ضعيفاً، ونجح شبابنا في إجبار الاحتلال على التراجع، وكان بالإمكان أن نجعل الانتخابات في القدس بداية جديدة من المواجهة مع الاحتلال تضاف لسجل قدرة شعبنا في فرض وقائعه مع المحتل خارج ما يتوقعه.
وقال: "بدأنا باتصالات مع كل الفصائل ونأمل أن تفضي لعقد لقاء وطني جامع، ونهدف الوصول لبرنامج عملي يجمع عليه الكل الوطني، لكنها لم تصل لنهايتها بعد، وسنفعل الدور الشعبي على الأرض، ولدينا معركة قادمة للدفاع عن القدس، ونأمل أن تفضي التجربة لتوسيع الفعل الشعبي المقاوم".
وأضاف: "ما اتفقنا عليه مع فتح معلن ولا يوجد شيء سر، وما اتفقنا عليه حول الحكومة سابقا كان حكومة تضم ويساهم فيها الجميع على قاعدة الشراكة، وكنا حريصون على مشاركة الجميع دون فكرة المحاصصة والتقاسم بيننا وبين فتح".
وتابع: "لم نتفق ابداً على تشكيل حكومة مقتصرة بيننا وفتح، ورفضنا دخول قائمة مشتركة مع فتح فقط بل كان لدينا إصرار إشراك جميع القوى".
ورأى أن الدعوة التي أطلقها هنية ليست تصريحا ولا خطابا ولا حالة حماسة، بل هي دعوة لإجراء كل القوى والقوائم المرشحة، لتدارس كيف نكمل مسيرتنا في ترتيب البيت الفلسطيني، وحماس لديها رؤية لتنفيذ ذلك وهي معروضة على طاولة الحوار ومن حق الكل الوطني أن يشارك في صياغة هذه الرؤية.
وأشار إلى أن هناك اتصالات لا بد أن تتم في الداخل في الضفة وغزة، لانضاج هذه الرؤية، ولن نقبل أن تكون إلغاء الانتخابات بوابة لتصفية المزيد من القضية.
وأوضح أن غزة ليست ملكا لحماس، والقرار الوطني ليس حكرا علينا، وحريصون أن نشرك الكل الوطني، وكون حماس حركة كبيرة يلقي عبأ على كاهلها وليس امتيازات، والكل الوطني ملزمون بالتواصل معهم ونرسم معهم برنامج المستقبل.
وشدد على أن المطلوب الاتفاق على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني ومواجهة الاحتلال، والقدس لم تكن عقبة في طريق الانتخابات، بل العجز السياسي واستخدمت ذريعة لتخريب الانتخابات، لافتاً إلى أن مبدأ مواجهة الاحتلال تقضي معاندته، والإرادة تقتضي عدم الاستسلام لضغوط الاحتلال
واعتبر أن توجه تشكيل حكومة وحدة أو عقد المركزي من طرف عباس لن يعطيه أي شرعية لا دولية ولا إقليمية، خاصة بعد تضييع فرصة تاريخية لتوحيد شعبنا ودفع قضيتنا للامام،مؤكداً على أننا سنتحاور مع الجميع على قاعدة ترتيب البيت الفلسطيني ولن نستثني أحداً.