أنهت مؤسسة فلسطينيات في مدينة غزة، تدريبًا حول "الإعلام والرقابة على الانتخابات"، بمشاركة مجموعة من الصحافيين والصحافيات، وذلك ضمن مبادرة الإعلاميات يتحدثن 5 التي تنفذها فلسطينيات بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان".
وانقسم المشاركون والمشاركات في التدريب الذي تم تنفيذه عبر تطبيق زوم؛ إلى مجموعتين صباحية ومسائية، شارك في كل منها نحو 25 ، بواقع 12 ساعة تدريبية لكل مجموعة، على مدار أربعة أيام. وتضمن التدريب في أول يومين شرحًا حول مفهوم العملية الانتخابية، وعناصرها، ومراحلها، ومرحلة الدعاية الانتخابية ومعاييرها، وأنواع المراقبين، وأهميتهم، ومفهوم الرقابة على الانتخابات، وشروط الترشح، والفرق بين الطعن والاعتراض.
وفي اليومين الثالث والرابع، تم شرح وتحليل قانون الانتخابات الفلسطيني وتعديلاته، ومسؤوليات ووظائف الإعلام عند التغطية، والأخلاقيات الواجب الحفاظ عليها من أجل ممارسة الإعلام دوره الحقيقي في تقديم المعلومات اللازمة للجمهور.
وقال الإعلامي محمد السيقلي، أحد المشاركين في التدريب، إن أهمية هذه المشاركة في التعرّف على بنود القانون الفلسطيني، بما يزيد من معرفة الصحافيين والصحافيات حول النقاط الواجب التركيز عليها أثناء التغطية، وكيفية تقديم معلومات قيّمة للجمهور، انطلاقًا من فهم هذه القوانين وتطبيقها.
وأكد السيلقي أهمية هذه التدريبات في فتح آفاق أمام الصحافيين للتغطية الفعالة، مستندة إلى جملة من المفاهيم والقيم التي تعزز دور الإعلام في التوعية ونقل المعلومات الصحيحة والدقيقة للجمهور.
أما الصحافية أمل بريكة فقالت إنه على مدار أربعة أيام تعرفوا من خلالها على جملة الانتهاكات التي قد ترتكبها الجهة الحاكمة، كونها متنفذة وستخوض الانتخابات، فقد تستخدم وسائل إعلام حكومية في دعايتها متجاهلة القوائم الأخرى التي يفترض التعامل معها بذات الطريقة.
وذكرت بريكة أن التدريب ناقش أيضًا تجاوزات الدعاية الانتخابية التي يتوجب على الإعلام تسليط الضوء عليها، إضافة إلى الحديث عن أخلاقيات الممارسة الصحفي وما له من انعكاس إيجابي عند التغطية حين تجري الانتخابات.
وكانت وفاء عبد الرحمن، مديرة مؤسسة فلسطينيات، قالت إن التدريب هو جزء من مبادرة مشتركة بين أمان وفلسطينيات مستمرة منذ خمس سنوات، وهذا العام يتم التركيز على أفضل المعايير في التغطية للانتخابات التشريعية.
وأوضحت أن موضوع الانتخابات مهم للصحافيين والصحافيات لما تشكله من فرصة ذهبية لاكتساب الخبرة، بالتالي من هناك ضرورة للحديث عن أفضل الممارسات في التغطية، لذا من المهم معرفة القوانين التي يجب أن تراعيها وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، إلا أن شبكة نوى أحد برامج مؤسسة فلسطينيات ستظل كما العادة بوصلتها وانحيازها للفئات المهمشة.