أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس، المطران عطا الله حنا، على أن ما يحدث اليوم في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، كما في غيرها من الأحياء المقدسية، إنما يستدعي وقفة جادة ومواقف عملية وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار والتضامن.
وأشار في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إلى أن بيانات الشجب والاستنكار لوحدها ليست كافية لإعادة الحق السليب إلى أصحابه والحفاظ على سكان حي الشيخ جراح المعرضين للتهجير في أي لحظة.
وشدد على أن هناك حاجة ماسة للقيام بإجراءات عملية من اجل افشال المخطط العنصري الذي يستهدف حي الشيخ جراح ومن رحاب مدينة القدس المحتلة، موجهًا نداءً عاجلا وسريعا إلى كافة المؤسسات الحقوقية والأممية وإلى كافة دعاة حقوق الإنسان كما وإلى كل الكنائس والمرجعيات الروحية بضرورة أن يكون هنالك موقف واضح وقوي تجاه ما يحدث في حي الشيخ جراح بشكل خاص وفي مدينة القدس بشكل عام.
وقال: "أنقذوا حي الشيخ جراح من النكبة الوشيكة ومن سياسة التطهير العرقي فهنالك عشرات العائلات المهددة بالطرد من منازلها وهؤلاء قد يصبحوا بين ليلة وضحاها مفترشين للأرض وملتحفين للسماء".
وتابع: "تحركوا من اجل حي الشيخ جراح كما وغيره من الاحياء المقدسية فلا يجوز القبول بتشريد هذه العائلات"، مضيفًا: "أننا لسنا متضامنين فحسب مع إخوتنا في هذا الحي بل قضيتهم هي قضيتنا ومعاناتهم هي معاناتنا وما يتعرضون له إنما تتعرض له مدينة القدس كلها كما وشعبنا المستهدف".