ما هي أسباب التخفيف؟

مع تخفيف الإجراءات.. العبادلة يكشف لـ"خبر" عن آخر مستجدات الحالة الوبائية في غزّة

رامي العبادلة 2.
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - حنين مرتجى

كشف مدير دائرة مكافحة العدوى في وزارة الصحة بغزّة، د. رامي العبادلة، عن آخر مستجدات الحالة الوبائية لفيروس "كورونا" في قطاع غزّة.

وقال العبادلة، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّه بالرغم من التحسن الذي طرأ على الوضع الوبائي لـ"كورونا" في قطاع غزّة، إلا أنّنا مازلنا في قمة الموجة"، مُشيراً إلى أنّ الحالة الوبائية ما زالت خطيرة ومُقلقة.

وأضاف: "هناك انخفاض في عدد الحالات الحرجة والخطيرة وصل لـ 110 حالة من مجمل أعداد الإصابات السابقة في قطاع غزّة، حيث يبلغ عدد الحالات الخطيرة والحرجة الأن حوالي 190 حالة"، لافتاً إلى أنّ عدد الوفيات لا زال مرتفعاً، ويتم تسجيل ما بين 7 لـ10 حالات وفاة في غزّة يومياً.

وبالحديث عن الإجراءات التخفيفية التي اتخذتها وزارة الداخلية يوم أمس، أوضح العبادلة، أنّ الإجراءات جاءت بعد تقييم أجرته خلية الأزمة مع وزارة الصحة للحالة الوبائية ودراسة مطالب التجار والمجتمع، من ثم جرى اتخاذ القرار بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور في قطاع غزّة.

وأكّد على أنّه في حال عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية المُتخذة خلال الأيام المُقبلة، فمن الممكن البدء بموجة ثالثة قبل انتهاء الموجة الحالية، بالإضافة إلى أنّه سيكون هناك تصاعد في عدد الإصابات، وسيدخل الوضع الوبائي بانتكاسة كبيرة داخل قطاع غزّة.

وتابع العبادلة: "من الصعب جداً رسم منحى توقعي للحالة الوبائية خلال الأيام القادمة في ظل الازدحام الكبير المتوقع حدوثه في الأسواق، وكذلك نتيجة كثرة الزيارات في عيد الفطر المبارك"، لافتاً إلى أنّ الوضع الوبائي مرتبط بأمرين الأول في حال التزم المواطنين بالإجراءات الوقائية فهنا سنبقى في وتيرة انخفاض المنحى الوبائي.

وأكمل: "أما الأمر الثاني فهو متعلق بمدى التزام المصابين بالفيروس ببيوتهم وعدم نزولهم للشوارع ولاسيما في أوقات الازدحام"، مُوضحاً أنّه في حال عدم التزامهم بذلك فنحن مقبلين على أمر لا يُمكن حسبانه من شدة عدد الإصابات التي ستُسجل في قطاع غزّة.

وفيما يتعلق بنتائج العينات التي تم إرسالها للقدس لمعرفة الطفرات الموجودة في قطاع غزّة، كشف العبادلة، أنّ العينات التي تم إرسالها تهدف لتحليل نوع الطفرة عبر قراءة الرسم الجيني للطفرات، مُنوّهاً إلى أنّ نتائجها ستصدر غالباً  بعد عيد الفطر المبارك.

وبيّن أنّ 50 % من العينات التي جرى فحصها في قطاع غزة بمواد خاصة، أظهرت أنّ 30% من الإصابات مصابة بالطفرة البريطانية، بينما 50% مصابين بالطفرة السابقة من "كورونا". 

أما عن لقاحات "كورونا"، قال العبادلة: "تلقينا وعود بإدخال كميات جديدة من لقاحات "كورونا" ومن المتوقع وصولها بعد عيد الفطر"، لافتاً إلى أنّ هناك إقبال ضعيف وعزوف كبير لدى المواطنين عن تلقي اللقاح البريطاني "أسترازينيكا" بالرغم من أنّه أمن وفعال.

واستطرد: "هناك عدد قليل جداً ويتراوح عددهم من 4 أو 5 حالات تمت إصابتهم بالفيروس بعد تلقيهم الجرعتين، بسبب أنّ الجرعة الثانية لم تأخذ الوقت الكافي لفعاليتها ولكنهم لم يحتاجوا لدخول المستشفيات و شكَّل لهم التطعيم حماية جيدة".

وشدّد على أنّ اللقاحات فعالة وأمنة، وتقي من الإصابة بالفيروس مرة أخرى بنسبة تتراوح ما بين 92 لـ 95%، داعياً المواطنين  إلى الإسراع لتلقي لقاحات فيروس "كورونا"، قبل فوات الأوان ومن أجل حماية أنفسهم من خطر الإصابة بالفيروس.

وبالنسبة للطفرة الهندية، توقع العبادلة، أنّها ستدخل قطاع غزة سواء أكان اليوم أو غداّ، موضحاً أنّ الإجراءات  التي اتخذتها وزارة الداخلية بشأن حجر القادمين من الهند و بنغلادش لمدة 14 للتأكد من سلامتهم تهدف لتأخير دخول الطفرة الهندية إلى غزة.

وبين العبادلة، أنّه ما زال هناك تضارب بالمعلومات حول الطفرة الهندية، فهناك تقارير علمية بدأت تظهر وتشير إلى أنّها لا تختلف عن الطفرة البريطانية من حيث معدل الوفيات والأعراض ولكنها أسرع منها في الانتشار، مُشيراً إلى وجود تقارير أخرى أفادت بأنّها صعبة وأخطر من الطفرات الأخرى وأعراضها تختلف وأنّ اللقاح لا يقي من الإصابة.

ووجَّه العبادلة، في ختام حديثه رسالة للمواطنين ولا سيما مع قرب عيد الفطر المبارك، بضرورة اتخاذ أقصى درجات الحذر عند زيارة كبار السن، والاكتفاء بالمعايدة عبر الهاتف وتقليل الزيارات والالتزام بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامة.