اذا وافقت ليلة الجمعة احدى ليالي الوتر تكون ليلة القدر .. هل صحيح ؟

اذا وافقت ليلة الجمعة احدى ليالي الوتر تكون ليلة القدر .. هل صحيح ؟
حجم الخط

وكالة خبر

اذا وافقت ليلة الجمعة احدى ليالي الوتر تكون ليلة القدر .. هل صحيح ؟ حيث يتناقل البعض مقولة منسوبة لابن تيمية رحمه الله تقول: " إذا وافقت ليلة الجمعة إحدى ليالي الوتر من العشر الأواخر، فهي أحرى أن تكون ليلة القدر"

وبعد تحري الفقهاء والعلماء عن أصل المقولة تبين أنها غير منسوبة لابن تيمية، إنما نقلها ابن رجب الحنبلي رحمه الله عن أبي هبيرة، وقد بُنِي القول على ما يبدو، مستندا إلى تفضيل ليلة الجمعة عن سائر ليالي الأسبوع.

ولم يرد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ما يوافق هذه المقولة أو يشير إلى تحديد ليلة القدر، فكل ما يقال حول تحديد ليلة بعينها واعتبارها ليلة القدر، هو من اجتهاد الفقهاء والأئمة فقط.

وقال النووي رحمه الله : " حَدِيث أُبَيّ بْن كَعْب أَنَّهُ كَانَ يَحْلِف أَنَّهَا لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ , وَهَذَا أَحَد الْمَذَاهِب فِيهَا , وَأَكْثَر الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهَا لَيْلَة مُبْهَمَة مِنْ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ رَمَضَان , وَأَرْجَاهَا أَوْتَارُهَا , وَأَرْجَاهَا لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ وَثَلَاث وَعِشْرِينَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ , وَأَكْثَرهمْ أَنَّهَا لَيْلَة مُعَيَّنَة لَا تَنْتَقِل.

وَقَالَ الْمُحَقِّقُونَ : إِنَّهَا تَنْتَقِل فَتَكُون فِي سَنَة : لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ , وَفِي سَنَة : لَيْلَة ثَلَاث , وَسَنَة : لَيْلَة إِحْدَى , وَلَيْلَة أُخْرَى وَهَذَا أَظْهَر ، وَفِيهِ جَمْع بَيْن الْأَحَادِيث الْمُخْتَلِفَة فِيهَا "