هبطت البورصة المصرية يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياتها في عامين بعدما أعلنت روسيا أن السبب في تحطم طائرة الركاب في شرم الشيخ نهاية الشهر الماضي كان قنبلة.
وهبطت الأسهم المدرجة جميعها باستثناء سهمين فقط على قائمة المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (إيجي إكس30)، الذي تراجع 1.1% مسجلا أدنى مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول 2013. وتراجع المؤشر في سبع من الجلسات الثماني الماضية.
وجاء انخفاض بورصة القاهرة بضغط من مبيعات مكثفة للمؤسسات العربية والأفراد المحليين على الأسهم القيادية، ووفقا لبيانات البورصة حققت المؤسسات العربية صافي بيع جاوز 122.8 مليون جنيه (15.6 مليون دولار).
عمليات بيع
فيما بلغ صافي مبيعات الأفراد المحليين نحو 11.8 مليون جنيه (1.5 مليون دولار)، قابلها عمليات شراء قوية للمؤسسات الأجنبية والمحلية والأفراد العرب. وانحدرت أسهم القابضة المصرية الكويتية، وأوراسكوم للاتصالات، والبنك التجاري الدولي، وسوديك العقارية، وحديد عز، وجهينة للصناعات الغذائية بنسب بين 0.14% و3.7%.
وقال الخبير لدى المجموعة المالية هيرميس سايمون كيتشن إن "السوق المصرية تتفاعل بشكل سيئ مع بيان روسيا حول تحطم الطائرة. تبدو الآفاق قاتمة على الأمد القصير".
ومن المتوقع أن يضر الإعلان الروسي بقطاع السياحة في مصر، وهو شريان رئيسي للاقتصاد، إذ يشكل السياح الروس نصف السياح الذين يزورون المناطق الساحلية في البلاد.
يشار إلى أن بورصة القاهرة فقدت منذ بداية العام أكثر من 28%، وذلك بعدما عرفت فترة صعود عقب الانقلاب العسكري في صيف العام 2013، وتخضع سوق الأسهم المصرية في الأسابيع الأخيرة لضغوط تدفعها للانخفاض، ومن أبرز عوامل ضعف سعر صرف العملة المصرية الجنيه، يضاف إليها تداعيات سقوط الطائرة الروسية.