تداول سعوديون ووسائل إعلام محلية تقارير عن انقاذ بعض المواطنين خلال غرق بعض الشوارع في محافظة جدة، إضافة إلى مقاطع فيديو تظهر السيول الغزيرة مع هطول الأمطار.
وانتشر على تويتر وسم #جده_الان و #جده_تغرق_من_جديد إذ تفاعل الكثيرون معه لنشر الصور والتعليقات حول السيول التي أعادت للأذهان مأساة سيول جدة التي وقعت سنة 2011.
وانتشرت صور عملية إنقاذ محتجزين في سيول جدة، إضافة إلى احتراق سيارة.
و حسبما ذكر في صحيفة "الحياة" أن مدينة جدة خضعت أمس الثلاثاء لاختبار حقيقي، في مدى جاهزيتها لاستقبال المطر، بعد سيلين وكانت نتيجتهما "كارثية".
إلا أن النجاح كان "عصياً" على عروس البحر الأحمر. ولم تفرح المدينة التي يقطنها 3.5 مليون نسمة، بزخات المطر،فبعد دقائق من هطوله أصبحت شوارعها غير قادرة على احتضانه، فغرقت وغرقت معها أنفاق المدينة، التي استحالت إلى برك مياه كبيرة.
وشهدت محافظة جدة حالات احتجاز وتماسات كهربائية، ولقي شخصان مصرعهما في أحد المنازل الواقعة في حي الفيصلية شمال جدة، نتيجة صعق كهربائي، إذ باشرت فرق الدفاع المدني الحادثة. فيما جرفت سيول شهدتها منطقة طريق مكة القديم كيلو 14 جنوب جدة عدداً كبيراً من المركبات، وحضرت فرق وآليات الدفاع المدني في المواقع المتضررة، وأنقذت عدداً كبيراً من المواطنين والمقيمين ممن جرفت المياه مركباتهم. وقامت بإبعاد المركبات إلى المسارات الفرعية المؤدية إلى داخل الأحياء.
وعلى رغم أن كميات الأمطار المسجلة أمس - بحسب مرصد جامعة الملك عبدالعزيز في جدة للأرصاد والتغيرات المناخية - بلغت 24.1 ملليمتراً، إلا أنها كانت كفيلة بإغراق مدينة تقدر مساحتها بـ5460 كيلومتراً مربعاً. ولم يفرق الغرق الثالث لجدة بين شمالها وجنوبها وغربها وشرقها، إذ غطى المدينة بالكامل، من أبحر الشمال شمالاً، إلى غليل جنوباً، ومن الرويس والحمراء غرباً إلى السامر في أقصى الشرق، وأعاد لسكانها ذكريات مأساتهم مع المطر في كارثتي تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، وكانون الأول (يناير) 2011.