قال المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح): "إن ما يجري في القدس واقتحام المسجد الأقصى ليلة أمس، وما خلفه من إصابات واعتداءات بحق المصلين، رسالة لكل فلسطيني وعربي أن الخطر الذي يمثله هذا الاحتلال هو خطر وجودي على القدس".
وأضاف في بيان صحفي أصدره اليوم السبت: "أن تلك الانتهاكات تأتي في محاولة للاستيلاء على القدس المحتلة، خدمة للأهداف الصهيونية التي يمثلها هذا اليمين المتطرف، وهو استمرار لجريمة التطهير العرقي في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان وكافة أحياء القدس".
ودعا في بيانه، كافة الأطر الحركية وفي كل المواقع للتحرك دعما واسنادا لأبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة، في تصديهم لانتهاكات سلطات الاحتلال المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك، وما يتعرضون له من تهجير قسري بحي الشيخ جراح، ورفضا للمؤامرة التي تحاك ضد مشروعنا الوطني.
وأكد على أن التصدي البطولي للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك والشيخ جراح وكذلك المقاومة الشعبية والتصدي البطولي لأبناء شعبنا على امتداد فلسطين "هو الرد وهو الكفيل بهزيمة الاحتلال ومشاريعه في التهويد والاستيطان".
وشدد على الموقف الوطني الشجاع الذي اتخذته القيادة الفلسطينية في تأجيل إجراء الانتخابات، بسبب منع الاحتلال اجراءها في القدس، كونه شكل صفعة للحكومة الإسرائيلية ولكل المتآمرين في استهداف المشروع الوطني. كما شدد على أن قرار التأجيل شكل ضربة أخرى لأوهام بنيامين نتنياهو بأنه قادر على تكريس ما تحقق له من "صفقة القرن" على الأرض.
وأشار إلى أن الجهد والعمل النضالي يجب أن يوجه نحو الاحتلال، وأن نداء الوحدة ما زال هو هدفنا على الرغم من سقوط البعض وتساوقه مع الاحتلال في حملات التشكيك التي تستهدف حماية القدس، لما تمثله لنا كفلسطينيين، مؤكدا ان الدفاع عن القدس ليس شعارا، بل فعل ميداني وشرف سطرّه الشهداء في مسيرة مستمرة لن تتوقف، إلا بتحريرها.
واختتم بيانه بتوجيه رسالته لأبناء فتح قائلًا: " إنكم يا أبناء "فتح" كنتم وما زلتم طليعة الفعل والكفاح، وأصحاب القرار الوطني في الميدان، لأنكم الأكثر استعدادا للتضحية، وفي هذه المرحلة التاريخية والمفصلية يجب علينا كل في موقعه ان نتناغم بالفعل الوطني، وتنظيم الصفوف، في معركة التصدي والمواجهة لهذا الاحتلال، وقطعان المستوطنين، وقطع الطريق أمام كل المشككين المتربصين بنا خدمة للاحتلال".