أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الأحد، بيانًا صحفيًا استنكرت خلاله حذف المحتوى الفلسطيني وحظر عشرات الحسابات الفلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي، على خلفية نشاطها في تغطية أحداث انتفاضة القدس وغضبة أهالي حي الشيخ جراح.
وأكد المكتب في بيانه، على أن خطوة إدارات مواقع التواصل الاجتماعي سيما (فيسبوك) و(تويتر) و(انستجرام)، تأتي تزامنًا مع حملة الاحتلال في القدس والاعتداء المتكرر على المواطنين والصحفيين، ما يدلل على تواطؤ إدارات هذه الشبكات الواضح مع الاحتلال في ملاحقة المحتوى الفلسطيني، واستمرارها في اتباع سياسة ازدواجية المعايير التي تغض الطرف عن المحتوى الاحتلالي المليء بالتحريض والكراهية والعنصرية، فيما تقيد المحتوى الفلسطيني بدعوى مخالفة معايير النشر.
وأشاد بالجهد الإعلامي المواكب لانتفاضة القدس وغضبة الشيخ جراح، سيما عبر الفضاء الإلكتروني وفضح اعتداءات الاحتلال وجرائمه بالصوت والصورة، داعيًا إلى تعزيز هذا الحضور الإعلامي الفلسطيني وزيادة النشر بلغات عديدة.
وأوضح أن وحدة الرصد والمتابعة بالمكتب وثقت إغلاق وحذف وتقييد نشر عشرات الصفحات والحسابات الشخصية الفلسطينية على فيسبوك، وقيام موقع انستغرام بحذف عشرات الصور ومقاطع الفيديو الفلسطينية، بالإضافة إلى إغلاق "تويتر" خلال الأيام الماضية أكثر من ٥٧ حساب لإعلاميين ونشطاء متضامنين يعملون على تغطية اعتداءات الاحتلال في المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح.
يذكر أن تلك الحسابات والصفحات قد نشرت تغريدات ومنشورات على وسوم: "#انقذوا الشيخ جراح باللغتين العربية والانجليزية"، "#انتفاضة_القدس". ويدعو المكتب كافة المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية لضرورة التدخل والوقوف عند مسئولياتها تجاه ما يجري من انتهاك لحرية الرأي والتعبير ووقف ملاحقة المحتوى الرقمي الفلسطيني.
وطالب المكتب في ختام بيانه، إدارات هذه الشبكات بالتراجع عن سياستها ضد المحتوى الفلسطيني والكف عن ملاحقته وإعادة تفعيل كافة الحسابات الفلسطينية التي جرى إغلاقها، كون هذه الإجراءات مخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية التي توجب احترام حرية الرأي والتعبير.