الجبهة الديمقراطية تدعو السلطة وأجهزتها الأمنية للوقوف إلى جانب انتفاضة شعبنا الباسلة

الديمقراطية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- الإعلام المركزي، السلطة الفلسطينية، وأجهزتها الأمنية، إلى حسم موقفها المتردد والوقوف إلى جانب جماهير شعبنا الفلسطيني، والتحرر من قيود اتفاق "أوسلو" والتزاماته ووقف التنسيق الأمني، والتوقف عن عرقلة التحركات في الضفة الغربية المحتلة، ومنعها من تصعيد مجابهتها ومقاومتها لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وأشادت في بيانها الصادر اليوم الأحد، بصلابة وتماسك موقف جماهير شعبنا في المجابهة الميدانية ضد قوت الاحتلال وقطعان المستوطنين، دفاعاً عن الكرامة الوطنية ومقدسات شعبنا ومدينة القدس، عاصمة دولة فلسطين، وأحيائها المهددة بالتهجير.

كما وأشادت في الوقت نفسه بموقف أطراف المقاومة الفلسطينية وأذرعها العسكرية في قطاع غزة، وإعلانها التعبئة العامة، واستعدادها لخوض معركة إسناد شعبنا في الضفة الفلسطينية في انتفاضته المباركة.

وأكدت في بيانها، على أن المعركة الدائرة الآن في شوارع القدس، ومدن الضفة الفلسطينية ومخيماتها، والوقفة الشجاعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ونهوض شعبنا في مناطق الـ 48، والنهوض الجماهيري الواسع لأهلنا وجالياتنا في المخيمات وبلدان اللجوء والشتات، هي فصل من فصول حرب الاستقلال المجيدة، التي يخوضها شعبنا في الميدان، وتتطلب أن تسخر في خدمتها كل الطاقات والإمكانات، وأن تفعّل في تصعيدها، كل عناصر القوة الفلسطينية.

ودعت إلى أن نطرح جانباً كل الأوهام والرهانات الهابطة على إمكانية الوصول مع دولة الاحتلال، وفي ظل الرعاية الأمريكية المفضوحة، إلى تسوية في الوقت الراهن، وفي المدى المنظور، عبر المفاوضات، تكفل لشعبنا الحد الأدنى من حقوقه الوطنية المشروعة، في تقرير المصير، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود حزيران (يونيو) 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

وأضافت الجبهة لقد أثبت شعبنا بانتفاضته الباسلة، وبوحدته الوطنية، وبتجاوزه كل عقبات الانقسام الفوقي، أن المقاومة في الميدان، هي وحدها التي تستطيع أن تستحضر الرأي العام الدولي، وأن توقظه من سباته، وأن تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية.

وحذرت من خطورة الالتفاف على الانتفاضة الشعبية التي أشعل شعبنا نيرانها ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين، وخطورة البحث عن تسويات على حساب صمود شعبنا، بما في ذلك حقوق أهلنا في الشيخ جراح وأنحاء القدس.

ودعت إلى العمل الجماعي لتوفير كل عناصر القوة لتطوير الانتفاضة الشعبية، والانتقال بها من لحظة آنية إلى استراتيجية وطنية شاملة، تقطع الصلة بالحلول والرهانات والسيناريوهات السياسية الهابطة، لصالح المقاومة بكل أشكالها، باعتبارها السبيل إلى تحقيق أهداف شعبنا في الخلاص من الاحتلال والاستيطان، والفوز بحقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.