أدانت عدة جهات دولية وعربية اليوم الإثنين، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.
واندلعت مواجهات عنيفة داخل باحات المسجد الاقصى، صباح يوم الإثنين، بعد اقتحامه من قبل العشرات من قوات الاحتلال عبر باب المغاربة بالقدس، وأصيب العشرات بعد إلقاء قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة على المتواجدين داخل المسجد الاقصى.
جمهورية الجزائر، أدانت الاعتداءات العنصرية والمتطرفة من قوات الاحتلال في القدس المحتلة على المدنيين الفلسطينيين وحرمانهم من حرية ممارسة الشعائر الدينية.
ودعت عن وزارة خارجية جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الأممي للتحرك العاجل لتوفير الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني ومقدساته، ووضع حد لهذه الأعمال الإجرامية ولسياسة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة تضامنها الكامل ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله البطولي ضد الاحتلال الإسرائيلي".
وجددت التأكيد على موقفها الثابت والراسخ لدعم القضية الفلسطينية حتى استرجاع الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
الاتحاد العام لنقابات عمال العراق، أعرب عن شجبه واستنكاره الشديد للاعتداءات التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي، ضد المواطنين في حي الشيخ جراح وساحة المسجد الأقصى.
وطالب الاتحاد في بيان اليوم الاثنين، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية، بالعمل على منع وايقاف هذه الاعتداءات.
المرصد العربي لحقوق الإنسان، طالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسئولياته والتدخل الفوري لوقف اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي، في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها مدينة القدس.
وأكد "المرصد العربي"، في بيان صحفي، على أن هذه الجرائم الموثقة لا تسقط بالتقادم، ولن تغير من الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس، ولن تؤثر على الوضع التاريخي والقانوني للمدينة بوصفها قائمة تحت الاحتلال.
وأدان التهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة واقتحام منازلهم، وكذلك استمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أن هذه الانتهاكات التي تتم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، تمثل جرائم ضد الإنسانية وتستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لوقفها، محملاً القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) المسؤولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسؤولة التي تستفز مشاعر الملايين من المسلمين حول العالم، كما تقوض فرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أعرب عن قلقه الكبير من اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين المسلمين باستخدام مختلف الوسائل العنيفة.
ودعا المرصد في بيان صحفي إلى وضع حد فوري للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال صعدت فجر الاثنين، تحركاتها العدوانية في القدس، واقتحمت بأعداد كبيرة ساحات المسجد الأقصى (ثالث أقدس مكان للمسلمين في العالم)، وحاصرت مئات المصلين داخله وأمطرتهم بقنابل الغاز والصوت ما أدى لإصابة مئات منهم.
ووثّق الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي اختطاف قوات الاحتلال عددًا من الجرحى لدى محاولة نقلهم من داخل المسجد الأقصى إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج، بالإضافة إلى الاعتداء بالضرب المبرح على أحد المسعفين في ساحات المسجد.
ورأى المرصد أنّ تصعيد "إسرائيل" للاعتداءات في القدس يأتي ضمن سياسة بعيدة المدى لتغيير الوضع القائم في المدينة، وتهجير السكان الفلسطينيين وإحلال المستوطنين الإسرائيليين مكانهم، وابتلاع مزيد من أراضي المدينة لصالح المشاريع الاستيطانية غير القانونية.
وقال إنّ المطلوب من مجلس الأمن في جلسته التي يعقدها اليوم، لبحث الأوضاع في القدس "موقف حاسم يحمي حق المسلمين في حرية العبادة، ويدين الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة على الفلسطينيين"، مؤكدًا على ضرورة إلزام "إسرائيل" بالحفاظ على الوضع القائم في القدس وعدم المساس بالمكانة الدينية للمقدسات الإسلامية في المدينة.
رئيس جمهورية الشيشان رمضان أحمد قاديروف، أدان اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين فيه والذي تسبب بإصابة العديد منهم.
وقال الرئيس الشيشاني في تغريدة له على "تويتر": "بينما تجمع آلاف المؤمنين في المسجد الأقصى في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، قامت القوات الخاصة الاسرائيلية المدججة بالسلاح باقتحام المسجد وجرحت المئات من المدنيين العزل مستخدمة أسلحتها وعتادها".
وتابع: "إن مثل هذا الحدث يمثل شكلاً آخر من أسوأ أشكال الاستفزاز، ونؤكد أننا لا نسمح لأحد بأن يعبث بمسجدنا، ولن نتردد في تقديم حياتنا فداءً للمسجد الأقصى، اذا ما اقتضى الأمر ذلك، ومن صالح الجميع تنبيه السلطات الاسرائيلية وجعلها تعترف بذنبها وتعتذر عما حصل، ويجب وضع حد للصراع قبل فوات الأوان لمنع وقوع ما لا يحمد عقباه".