دعا المستشار في ديوان الرئاسة لشؤون القدس، المحامي أحمد الرويضى، إلى توفير حماية دولية للمقدسيين، لعدم بقائهم تحت سلطة الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يُعطي السلاح للمستوطنين لإطلاق الرصاص الحي وقتلهم.
وقال الرويضى في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الإثنين: "إنّ الاحتلال الإسرائيلي يجر العالم كله؛ لحربٍ دينية مع مليار و800 مليون مسلم"، لافتًا إلى أنّ أوروبا تخشى أنّ تنتقل ردات الفعل لديها؛ لذلك الكل يضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته بحق المسجد الأقصى".
وبيّن أنّ الدليل على الرفض الدولي لإجراءات وممارسات الاحتلال، الكم الهائل من بيانات الإدانة للأحداث الجارية في القدس، ومن بينها بيان الإدانة الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: "رغم أنّ بعض مواد البيان لم تُعجبنا إلا أنّه تحدث عن التهجير القسري، وهذا تطور عن مرحلة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستوطنيه أنّه أخذ الأقصى لقمةً سائغة من خلال اعترافه بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها ".
وأكّد على أنّ مدينة القدس، عادت على طاولة أيّ نقاش، وأنّ العالم أمع يُلاحظ ما يجري من تهجير قسري في حى الشيخ جراح، لافتاً إلى أهمية اجتماع مجلس الأمن المقرر اليوم في نيويورك بناءٍ على طلب من دولة فلسطين، والذي سيطغى عليه المشهد في الأقصى المبارك وما يحصل فيه والتهجير القسري للمواطنين من حي الشيخ جراح.
وأردف: "إنّ وزراء الخارجية العرب سيجتمعوا يوم الثلاثاء ومنظمة التعاون الإسلامي أيضاً، لكن لا نُريد بيانات على ورق، فالمشهد الآن يتطلب أفعال لا أقوال".
وعن المتوقع في المشهد المقدسي بعد ما يُسمى بمسيرة رقصة الأعلام لإحياء "القدس الموحدة"، قال الرويضى: "لا يمكن الحديث عن القدس موحدة؛ فالقدس الشرقية محتلة؛ وبالتالي فإنّ أُكذوبة إسرائيل بأنّ القدس موحدة، أثبت شباب وشيوخ وأطفال ونساء القدس عدم صحتها بمقاومتهم السلمية ورفضهم فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة".
وختم الرويضى حديثه، بالقول: "إنّ رسالتنا للمحتل هي أنّه لن يكسر إرادتنا ومن حقنا الطبيعي مقاومة الاحتلال الذي يستخدم القوة المفرطة ضد المُصلين والمعتكفين العزل المحاصرين في المسجد الأقصى المبارك".