الإعلام العبري: لدى الجيش تقديرات بوجود تطورات خطيرة بالضفة وغزة

قوات إسرائيلية
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، تقديرات بعد الأحداث في الليالي الأخيرة، تُفيد بوجود تطورات خطيرة قد تحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإنّ أن كل الجبهات مرشحة للتصعيد، لكن من الواضح أنّ إمكانية الانفجار أعلى بكثير.

قال المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" تال ليف رام: "من المبكر الاستنتاج، حتى إذا مرت الـ24 ساعة القادمة، والتي تصادف "يوم القدس عند المستوطنين" بهدوء نسبي، فإن التوترات ستستمر طوال هذا الأسبوع، على الرغم من أن شهر رمضان سينتهي غدًا، السبب لأن ذكرى النكبة تمر يوم السبت المقبل وهو حدث مشحون ومتوتر بحد ذاته".

وأضاف ليف رام في مقال له، أنّ استمرار التوترات الأمنية لوقت طويل، أو وقوع عملية واحد ناجحة خطيرة، أو خطأ من جندي في الميدان، أو مواجهات بين العرب واليهود شرقي القدس أو في الضفة، أو حتى هجوم "تدفيع الثمن" الذي ينفذه المستوطنون، أي شي من هذا القبيل سيكون عبارة عن فتيل للتصعيد.

وتابع أنّه "الجيش يفهمون ذلك جيدًا، بعد تأخر المستوى السياسي في قراءة الوضع في باب العامود والشيخ جراح، يعملون على تفكيك المشاكل الكبيرة التي قد تؤدي إلى تصعيد جديد".

وأشار إلى أنّ المحكمة العليا أجلت أمس، بناء على طلب الحكومة نشر قرارها الخاص بإخلاء بيوت الشيخ جراح في القدس، لكن يبدو أن "مسيرة الأعلام" تشكل نقطة ضعف.

وأوضح أنّه في هذه الأثناء يبدو أنّ التوجه هو للسماح بإقامة المسيرة، لكن بطريقة لا ينتج عنها احتكاك غير ضروري بين الفلسطينيين واليهود في شرقي القدس، الأمر الذي يتطلب من الشرطة تحديد مسار دقيق للمسيرة لتحقيق ذلك.

وبين أنّه "بعد أيام من التوترات خاصة في القدس، في المنظومة الأمنية يحددون لأول مرة إمكانية منع التصعيد".

ولفت إلى أنّه "من المسلّم به أنّه ليس كل الأحداث تحت السيطرة، لكن الحكومة تحتاج لأن تستمر في الاتجاه الذي تسير في القدس، وأن تحيد كل الألغام التي من المحتمل أن تشعل الجبهة أو تكون مدخلًا للتصعيد".

ونوّه إلى أنّ "المنظومة الأمنية تتوقع إطلاق صواريخ من قطاع غزة بعد التصعيد الخطير في المسجد الأقصى، لكن سرعان ما اتضح أن حماس تقصد طريقا آخر، حيث إنها أطلقت صمام الغضب من خلال إحراق الحقول في الغلاف ومن خلال التظاهرات على الجدار، حيث إنّها تفضل أن لا تحرف الأنظار عن الأحداث في القدس والضفة، لكن بالأمس تلقينا تذكيرًا بصاروخين إضافيين أطلقا تجاه عسقلان، لكن الوضع في القطاع يغلي وقابل للانفجار".
 
وختم بالقول :"بعد أن تعبر الحكومة الأحداث في المسجد الأقصى، يتعين عليها التعامل مع معادلة حماس الجديدة التي تربط مباشرة بين الشيخ جراح والقدس مع غزة".