عندما نريد أن نتحدث عن المرأة في يومها العالمي , علينا أن نتحدث بعدة أمور تخصها , ولكن قبل الخوض في ذلك , يجب أن نقف نحن الرجال دقيقة احترام لدورها الأساسي في الكون , وهو وجودنا على خارطة الحياة .
وأيضاً أود كشيء من الحقيقة أن أقول , المرأة الفلسطينية تعتبر استثناء بشكل خاص عن باقي النساء في العالم , فهي ليست مجرد امرأة بل "وطن داخل وطن" , فأم وزوجة وأخت الشهيد والأسير والجريح لا تتواجد إلا بوطني الحبيب .
المرأة كأي عنصر داخل المجتمع فيها الحسن والسيء , فهناك نساء يفقن الجميع بأخلاقهن وقدراتهن وعطائهن وهناك العكس , ولكن بعيداً عن كل ذلك , فالمرأة البيت الاول الذي يترعرع فيها رئيس الدولة وغفيرها .
ولكن هنا لربما أختلف قليلا مع بعض النساء في موضوع العنصرية والظلم الذي يقع عليهن من قبل المجتمع , أعتقد أن المرأة تشارك في ذلك , لأنها تستسلم لهذه الفكرة فتجعلها تسيطر عليها طوال حياتها , المرأة تستطيع أن تفرض شخصيتها وطموحها وحلمها على المجتمع لو أرادت ذلك ولكن يجب ان تكون مميزة وقادرة ومعطاءة لكي تشكل مكانة لها داخل المجتمع .
يجب أن تنتهي فكرة العنصرية والمؤتمرات والمؤسسات التي تطالب بحقوقها لأننا أصبحنا أكثر حضارة ورقي , ويجب تجاوز هذه المرحلة من التفكير المحدود والضيق لقضية المرأة , باختصار هي عنصر أساسي داخل المجتمع تخطأ وتصيب , تعمل وتتعثر , تنجح وتفشل , تُظلم وتُنصف , .
كل عام وكل امرأة في هذا الكون بألف خير وأخص بالذكر نساء وطني الحبيب وأمهات الشهداء والأسرى والجرحى .