تنظيف الساحة الإسرائيلية من ظاهرة "الإرهاب الإسلامي"

32_c79135d5460a5a7956008b1efaaeaac0_15
حجم الخط

في أحد مكاتب الحركة الاسلامية وجد شعار يقول «النظافة من الايمان». واخراج الحركة خارج القانون هو خطوة دراماتيكية باتجاه تنظيف الساحة الاسرائيلية من ظاهرة الارهاب الاسلامي المتطرف. الحركة الاسلامية الشمالية هي الأخت الدموية بالفكر والعمل للحركة «الارهابية» الاسلامية العالمية المنبثقة عن «الاخوان المسلمين»، وهي مثل «حماس» و»الجهاد» و»القاعدة» و»جبهة النصرة» و»داعش». يبدو أن العالم يفهم الآن أعمال اسرائيل أكثر من أي وقت ضد حركات «الإرهاب» الفلسطينية الاسلامية التي هي رحم الارهاب العالمي، وستشكل الخطوات الاسرائيلية نموذجا ليقوم الغرب بتقليده في ايام الارهاب الاسلامي في العالم المقيد بالتشويهات والتلون وارضاء الاسلام على حسابنا، وبالتالي تأخر عن اعطاء الرد المناسب. إن محاولة ارضاء «الحيوان الاسلامي» الراديكالي على حساب اسرائيل تعزز الارهاب. وقد بدأ الغرب يفهم أن على الديمقراطيات أن تدافع عن نفسها حتى لو كان الثمن الحاق الضرر الجزئي بالحرية الفردية، وفهم أن «الحوار السياسي الصحيح» يعيق تحديد الخطر، وأن حرية التعبير يتم استغلالها من اجل التحريض الاسلامي القاتل في المساجد. نحن فهمنا ذلك منذ زمن. الحركة الاسلامية في اسرائيل وطرق عملها جزء من هذا التركيب العالمي الدموي، وكانت أمام اجهزة الامن مثل الكتاب المفتوح. اغلبية وسائل العمل – تدفق الاموال من قطر، نشر النشطاء والتحريض والنموذج متعدد المراحل الذي شغلت فيه الحركة وجندت الأنوية الصعبة – كانت واضحة منذ زمن ايضا لاعضاء الكنيست العرب. تطالب خطة الحركة الاسلامية بتدمير إسرائيل عن طريق توسيع نفوذها وبناء قوة وشبكات وتجنيد مقاتلين وتسليحهم لليوم الموعود. في هذا الاطار عملت الحركة من اجل خلق حرب دينية بين الدول الاسلامية وبين اسرائيل بوساطة تحريك «انتفاضة» تؤدي الى اسقاط السلطة الفلسطينية وخدمة «حماس» في «يهودا» و»السامرة» ودفع «عرب اسرائيل» لحرب أهلية ضد دولتهم، الامر الذي يؤدي الى الانهيار واعادة سيطرة الفلسطينيين والاسلاميين من جديد. التردد حول موضوع اخراج الحركة خارج القانون نبع من السؤال اذا كان اغلاقها سيُصعب على افشال نشاطها في المستقبل. إن اخراجها خارج القانون جاء متأخرا كثيرا، لكن الخطة «الارهابية» البشعة تلقت ضربة في الوقت المناسب. العالم المتلون لن ينتقد هذه الخطوة في ظل الأجواء الارهابية العالمية. «حماس» فقط هي التي تغلي (ويمكن ايضا بعض اعضاء الكنيست العرب)، وستحاول ممارسة «الارهاب» في غزة أو في «يهودا» و»السامرة». الجهاز الضخم الذي تقوده الحركة الاسلامية وحملة «الاقصى في خطر» اشتملت على محرضين ومرتزقة وجهاديين شاركوا في الاخلال بالنظام. رغم الضحايا الكثيرة للسكاكين وبتحريض من فلسطينيين من مواطني اسرائيل، فان اهداف الحركة لم تنجح. العالم الاسلامي لم يتحد في حرب ضد اسرائيل والسلطة الفلسطينية لم تسقط، واسرائيل تستمر في سيادتها في القدس والحرم بالتعاون مع الاردن. الضربة الاسرائيلية قطعت التمويل عن الحركة، ومنعت تعاظمها، لكن حكومة اسرائيل ستضطر الى ايجاد الجواب الملائم، وسيضطر «الشاباك» الى متابعة النشاطات السرية وأذرع التمويل والتجنيد والتسلح والتحريض.

عن «إسرائيل اليوم»