كثير من الصغار يخافون الظلام والكوابيس، أو نتيجة أحداث أمنية في المنطقة التي يعيش بها الأطفال، وهو أمر شائع خصوصًا في مرحلة ما قبل المدرسة، لأن مخيلتهم تكون واسعة، وبإمكانها تصور الأشياء على غير حقيقتها.
إن الخوف من الظلام يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عامين وثلاثة أعوام، عندما يبلغون من العمر ما يكفي لتكوين تصورات، فهم لا يملكون من الحكمة ما يجلعهم يميزون الخيال من الواقع
الخوف من النوم والكوابيس أمر طبيعي لدى الأطفال، ولا يوجد سبب يدعو للقلق، إذا كان طفلك يعاني منها، ويقتنع بأن هناك شيئًا ما يكمن في الظل بانتظار الإمساك به.
لذا من المهم أن تحاول الأم مساعدة طفلها ليهدأ قبل أن ينام، تقدم لك "حواء"خطوات لعلاج الخوف عند الأطفال عند ذهابهم للنوم :
إليك خطوات لمساعدة طفلك على التغلب على مخاوفه عند النوم:
•أعطي طفلك لعبة مثل عروسة محشوة، أو لعبة في هيئة حيوان محشو ليحتضنه خلال النوم.
•تجنبي أن يشاهد طفلك الأفلام أو القصص أو البرامج التليفزيونية المرعبة، خاصة قبل النوم.
•استخدمي "أباجورة" أو مصباحًا ذا ضوء خافت، حتى لا تصبح غرفة طفلك مظلمة تمامًا.
•إذا استيقظ طفلك من كابوس، هدئيه وطمئنيه حتى يشعر أنه آمن.
•لا تحضري طفلك إلى غرفة نومك، أو تنامي بجانبه في غرفته عندما يخاف، لأن ذلك سيؤدي إلى اعتماده عليكِ، بدلًا من تطوير مهارات المواجهة لديه.
•اسألي طفلك عما حلم به وأيقظه من النوم، لمساعدته في التغلب على المخاوف والعودة إلى النوم.
•حاولي أن تحددي طبيعة مخاوف طفلك، لذا استمعي له جيدًا، واطرحي عليه أسئلة مفتوحة للسماح له بأن يخبرك بما يجعله يخاف.
•لا تسخري أبدًا من مخاوفه، ما قد يبدو مضحكًا أو تافهًا بالنسبة لك، حقيقي جدًا لطفلك.
•أقنعي طفلك بأن نوافذ غرفته مغلقة بإحكام، إذا كان ما يخيفه هو النافذة، لأنه في بعض الأحيان يشعر الأطفال وكأنه يمكن لأي شخص كسر نافذته.
•لا تبرري للطفل الظلال المعكوسة على الجدران:
وإنما أزيلي الألعاب والأشياء التي تعكس ظلالها على تلك الجدران بمجرد إغلاق الأنوار وتتسبب في إخافته.
•لا تدعمي تصورات طفلك عن المخلوقات الخيالية:
بأن تقولي له مثلا "سأدمر المخلوق" أو "دعني أتأكد من عدم وجود وحوش تحت السرير" أو "إذا كنت فتى جيدًا وتسمع الكلام، فستختفي الوحوش"، لأن ذلك بطريقة ما يؤكد لطفلك أن تلك المخلوقات والوحوش موجودة، وهذا سيؤخر وقت النوم بدلًا من تهدئته.
•حاولي زيادة الثقة بالنفس لدى طفلك.
•احرصي على تشجيع طفلك دائمًا بإعطائه هدية أو قول العبارات الإيجابية مثل "إنك تقوم بعمل رائع في البقاء على السرير والنوم بمفردك".
•اسمحي دائمًا للطفل بمناقشة أي مخاوف في النهار.
•اسألي طفلك عن التالي :
إذا كان يفضّل إغلاق باب الغرفة أم لا، وهل يريد إضاءة الغرفة بضوء خافت أم لا، إن تلبية هذه الطلبات سيساعد طفلك على الشعور بالأمان في الليل.
•شغّلي موسيقى ناعمة لمساعدة طفلك على تجنب التركيز المفرط في الأصوات بجميع أنحاء المنزل: لأن الأطفال الذين يعانون من مخاوف ليلية يستمعون باستمرار إلى أصوات تبدو غير مألوفة، وهذا يمكن أن يبقيهم مستيقظين.
متى تقلق الأم بشأن خوف الطفل؟
- رغم أن مخاوف الأطفال عند النوم شائعة وطبيعية، وعليكِ استشارة الطبيب أو الاختصاصي إذا حدث الآتي:
- تفاقمت حالة الخوف والقلق لدى طفلك أو كانت شديدة وتزداد سوءًا.
- بدأت مخاوف طفلك بعد تجربة أو حدث صادم معروف، واستمرت فترة بعد انتهائه.