قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، نحن جميعًا مشاريع شهادة، ونسأل الله أن يختم لنا بالشهادة كعلامة قبول على هذا المسار.
وأضاف العاروري، في تصريح صحفي: "كل شهداء شعبنا الفلسطيني عظماء من مقاوم وطفل وامرأة وعامل، وهم تيجان الرأس لنا جميعًا".
وتابع: "لا يظن المحتل ولا أعداء هذه الأمة والمقاومة، أن استشهاد هؤلاء العظماء سيفت في عضدنا، أبدًا لن يحدث، مؤكّدًاعلى أنّ القدس هي قلب الصراع ومغزاه، وهي عربية إسلامية، وسنبقى ندافع عنها.
وأوضح أنّه على الرغم من مرور 54 سنة على احتلال القدس، فإن شعبنا الفلسطيني يدافع عنها ليل نهار، لافتًا إلى أنّه كلما اقترب الاحتلال من القدس، اكتشف أنّ هذا المكان لم تتعب القلوب من حراسته.
وذكر أنّ المقاومة ألقت بثقلها وأوصلت رسالتها للاحتلال بأن القدس هي مقصدها، مبيّنًا أنّ كل إعداد المقاومة وكل الشهداء الذين يرتقون، كلهم من أجل القدس.
وفي سياقٍ آخر، أكّد العاروري، على أنّ الدول العربية التي هرولت للتطبيع مع الاحتلال رغم إجراءاته في القدس، هم شركاؤه في هذا الوضع.
وأشار إلى أنّ المقاومة أعلنت أنّ معركة القدس قد حان موعدها، ولن تسمح للاحتلال بأن يفعل ما يشاء في، موضحًا أنّ كل ما هو مرتبط بالمقاومة موجود للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وإذا لم يكن في هذه المعركة فمتى يكون.
وشدّد العاروري، على الجاهزية مع سبق الإصرار للدفاع عن المسجد الأقصى مهما كان الثمن، لافتًا إلى أنّ أول ردٍ على الاعتداء على المسجد الأقصى كان القصف في القدس، وكنا نعي أننا سنبدأ من المستوى الأعلى، ولا مزاح في موضوع القدس، والمقاومة ترد مباشرة، ولا تمهل في ردها.
واعتبر أنّ ثورة أهلنا في الداخل المحتل عام ١٩٤٨ تحمل دلالات وطنية أهمها أننا شعب واحد، ولا يمكن أن تنطلي على شعبنا مخططات التهويد، مضيفًا أنّ الفلسطينيون مسلمون ومسيحيون دافعوا عن المسجد الأقصى المبارك.
وختم بقوله: "الشاب من الضفة الذي ينفذ عملية فردية في نقاط الاحتلال، هو مثل ابن القسام الذي يستشهد في غزة، وابن القدس الذي يستشهد في ساحات الأقصى".