"الشاباك" يستخدم قدراته الاستخباراتية ضد المدنيين وينشر عناصره في المدن

الشاباك
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، عن استخدام قدراته الاستخباراتية ضد المدنيين، واصفًا المواجهات التي اندلعت إثر اعتداءات المستوطنين على العرب في مدن وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بحماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال بـ"الأعمال الإرهابية".

وأكد في بيان أصدره اليوم الجمعة، على انتشار عناصره في مدن وبلدات الداخل المحتل، وذلك تزامنًا مع إعلان مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اعتقال الشاباك والشرطة 6 فلسطينيين من القدس المحتلة، بزعم "الاعتداء على إسرائيليين".

وقال في بيانه "لن نتسامح مع الاعتداء على مواطنينا ونعتبر هذه الاعتداءات أعمالا إرهابية بكل معنى الكلمة"، مضيفًا: "على ضوء توسيع رقعة الأحداث العنيفة التي اندلعت في الأيام الأخيرة، يعمل جهاز الشاباك بموجب مهامه وفقا للقانون إلى جانب شرطة إسرائيل في إحباط ومنع الاضطرابات العنيفة التي تجري في المدن الإسرائيلية بين عرب ويهود".

وتابع إن "الشاباك يعتبر هذه الأحداث أعمالا إرهابية بكل معنى الكلمة. ووفقا لذلك يستخدم الشاباك قدراته في مجال جمع المعلومات لكشف نوايا لتنفيذ عمليات إرهابية والقيام بمواجهات عنيفة وكشف هوية المتورطين فيها، وذلك من أجل إحباط هذه الأحداث ومن أجل العثور على المنفذين واعتقالهم وتقديمهم للعدالة".

وأشار إلى أن عناصر "الشاباك يتواجدون في المدن والمناطق حيثما يجرى تصعيد، إلى جانب قوات الشرطة وحرس الحدود. إنهم يعملون على إحباط نوايا تنفيذ عمليات إرهابية مسبقا وعلى العثور على المتورطين في أعمال إرهابية وعنيفة من أجل محاسبتهم".

ونقلًا عن رئيس الشاباك نداف أرغمان، قال: "لن نسمح لمشاغبين عنيفين بزرع الإرهاب في شوارع إسرائيل، ليس من قبل العرب وليس من قبل اليهود. الشاباك الذي يعمل بتعاون كامل مع شرطة إسرائيل سيستخدم جميع قدراته في جمع المعلومات وإحباط العمليات الإرهابية وسيعمل ضد كل من يحاول المساس بالمواطنين الإسرائيليين، يهودا وعربا على حد سواء، حتى أن تتم استعادة الهدوء إلى شوارع".

يذكر أن المظاهرات والمواجهات تواصلت في بلدات ومدن الداخل المحتل، بينها اللد ويافا وحيفا والناصرة وسخنين، والرينة، وشفا عمرو، والطيبة، وعرعرة، المثلث، وطمرة، والبعنة، ودير الأسد، وكفر قرع، وقلنسوة، وعرابة، وباقة الغربية، وكوكب أبو الهيجاء، وطوبا الزنغرية، وكفر مندا، وجديدة المكر، ويافة الناصرة، وكفر كنا، وشعب، وبلدات أخرى، لليوم الرابع على التوالي، تنديدا بعدوان الاحتلال في القدس، وقصفه المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتداءات الشرطة في البلدات العربية وحماية المستوطنين الذين يستهدفون العرب.