قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنّ الاحتلال "الإسرائيلي" يرتكب جرائم إبادة جماعية لعائلات فلسطينية بأكملها في قطاع غزّة، باستخدام أقوى أسلحة وعتاد لا تُستخدم إلا في الحروب بين الدول المتقدمة عسكرياً، عبر قصف وتدمير منازل المواطنين التي تأوي الأطفال والنساء فوق رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار بأطنانٍ من المتفجرات.
وأضاف عمر في تصريح وصل وكالة "خبر": "إنّ جرائم الاحتلال التي ارتكبت بحق عوائل في شمال غزّة منها العطار والطناني وأمن، وعائلة أبو حطب غرب مدينة غزة، والتي ذهب ضحيتها كل أفراد العائلة ولم يتبقى منها سوى طفل في الشهر الخامس من عمره، هي جرائم حرب مكتملة الأركان ويُعاقب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
واستغرب حالة الصمت على تلك الجرائم التي تُمثل جرائم حرب أمام القانون، مُتسائلاً: "ماذا لو مثل هذه الأعمال وقعت لدى دولة الاحتلال ماذا سيحدث؟، بالتاكيد لن يبقى مسؤول دولي ولا في دولة الاحتلال ولا منظمة دولية إلا وتداعي لإدانة هذا العمل وفضح الذي قام بمثل هذا العمل والمطالبة بملاحقته ومعاقبته من قبل محكمة الجنايات الدولية وكل المنظمات في العالم، فأين القيادة السياسية الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس من ذلك؟".
ودعا عمر، كل المنظمات الحقوقية الفلسطينية والدولية وكافة وسائل الإعلام لفضح هذه الجرائم بكل الوسائل، حتى يقف العالم أمام كل الجرائم التي يرتكبها بحق الإنسانية في حربه المسعورة على قطاع غزّة.