يعتقد العديد أن شرب القهوة في الصباح الباكر أو فور الاستيقاظ الوسيلة لتنشيط جسمهم وعقلهم ليستطيعوا متابعة يومهم، لكن الأبحاث كشفت عن مفاجأة لم لديه هذه العادة!
أكدت الأبحاث أن شرب القهوة في فترة الصباح لا يقدم أي فائدة في الإطار الذي يشربونها من أجله.
ويفرز الجسم هرموناً يسمى "كورتيزول" وهو مسؤول عن التوتر والنشاط، ويعرف بأنه كالساعة اليومية البيولوجية التي تساعدنا على الإستيقاظ صباحاً، اذ تكون نسبته مرتفعة، والنوم ليلاً اذ تكون نسبته متدنية.
ويكون معدل هذا الهورمون مرتفعاً صباحاً بين الساعة السادسة والعاشرة، وتحديداً بين الساعة الثامنة والتاسعة، إذ يجب تجنّب شرب القهوة في هذه الفترة، بينما تضعف نسبة هذا الهرمون بين الساعة العاشرة والثانية عشرة ظهراً وبين الثانية بعد الظهر حتى الخامسة عصراً.
لذا فإن تناول القهوة خلال هاتين الفترتين هو التوقيت الأفضل لأن الكافيين يجعل الغدد المسؤولة عن انتاج الكورتيزول تعاود انتاجه فترتفع نسبته مجدداً ونشعر بالنشاط.
وهناك مشكلتين أساسيتين في استهلاك الكافيين عندما تكون نسبة الكورتيزول مرتفعة وهما :
أولاً: تعود لأن الكافيين يتدخل في إنتاج هذا الهرمون إذ يجعل الجسم يعتمد على مادة الكافيين ويقلل من نسبة انتاج الكورتيزول.
ثانياً: لأن شرب القهوة في الوقت الذي يكون فيه هذا الهرمون مرتفعاً يؤدي إلى تعوّد الجسم على مادة الكافيين التي تحل محل الهرمون بدل من أن تكون بمثابة مكمّل له.
