أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في يافا مساء اليوم الأحد، عن إضراب شامل في المجتمع العربي يوم الثلاثاء القادم، إلى جانب القيام بخطوات احتجاجية في اليوم نفسه، حسب ما تقرره السلطات المحلية واللجان الشعبية.
جاء الإعلان بعد اجتماع وفد عن اللجنة، ونواب عن القائمة المشتركة، وناشطون سياسيون، لبحث التصعيد الخطير في الاعتداءات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين على عدد من منازل المواطنين العرب، كان أخطرها الاعتداء على عائلة الجنتازي التي حاول أحد المستوطنين الإرهابيين حرق منزلهم في حي العجمي، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال أحدهم بحروق بالغة الخطورة.
وذكر النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، أن "الاعتداءات كانت بالمئات على أهالي يافا وكل هذا تحت غطاء من الشرطة، التي تغلق كل مداخل يافا منذ بدء الأزمة، وكل من يدخل يافا يجب أن يبرر دخوله إلا المستوطنين، وهذا يدل على تخاذل الشرطة معهم".
وأكّد على أنّ "رئيس البلدية هو أحد المسؤولين عما يحدث، ولم يتعامل معنا كمواطنين، الموجة المقبلة هي موجة تحريض، وهنا يأتي دور لجنة المتابعة، لأن المستوطنين لم ولن يكتفوا بالتحريض والاعتداء".
من جانبه، قال رئيس المتابعة، محمد بركة، إنّه "في كل مكان يوجد فيه تحدٍ يجب أن نتحدى، ندرك أن في يافا محاولة تهجير كما حصل في الـ48، ولكن هذه المرة شعبنا لن يسمح".
كما دعت لجنة، المجتمع الدولي والمؤسسات إنسانية والأممية والشخصيات من وزراء وسفراء دوليين، إلى التحرك الفوري لتوفير الحماية للجماهير العربية في وجه تصعيد سياسات القمع والبطش التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، خاصة في الأيام الأخيرة، في سعي لقمع حركة الاحتجاج ضد العدوان على شعبنا الفلسطيني خاصة في القدس وقطاع غزة، واستقدام السلطات لعصابات مستوطنين متطرفة لتشارك في الاعتداء على المواطنين العرب، خاصة في المدن الفلسطينية التاريخية، عكا وحيفا ويافا واللد والرملة.