وبعث وزير الثقافة عاطف أبو سيف، رسائل للمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافة أودري أوزلاي، ومدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) محمد ولد أعمر، ومدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم الثقافة "الإيسيسكو" سالم بن محمد المالك.
وأوضح أبو سيف، في الرسائل ما تعرضت له المؤسسات الثقافية ودور النشر ومحلات بيع الكتب في قطاع غزة من تدمير جراء القصف الهمجي على قطاع غزة، مطالبًا بالتدخل من أجمل حماية المؤسسات والعاملين فيها من هذا العدوان البشع.
وطالب المنظمات الدولية والإقليمية الثقافية بحماية المؤسسات والأفراد العاملين في قطاع الثقافة، الذين يتعرضون للقتل والتدمير في العدوان الأخير على شعبنا في غزة.
واستذكر تدمير مقر مكتبة "سمير منصور للطباعة والنشر"، ومكتبة "النهضة"، ومكتبة "اقرأ"، ومجموعة كبيرة من المؤسسات والمكتبات، وما لحق بمؤسسة "بسمة" للثقافة والفنون من دمار كامل جراء تدمير مقرها في برج الشروق.
وبيّن أنّ استهداف المؤسسات الإعلامية وما تتعرض له مؤسسات الإعلام والعاملين في الصحافة من دمار، يأتي من أجل تغطية الحقيقة، إلى جانب ما مس مقار بعض الجامعات من دمار.
واستذكر ما تعرض له مسرح "المسحال" عام 2018 واعتقال العديد من الكتاب والفنانين في القدس والضفة وغزة، مؤكدًا على أنّ الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على شعبنا تشكل استمرارًا لحربه الدائرة منذ سبعة عقود ونيف.
وطالب بضرورة تدخل المنظمات الدولية ووقوفها أمام التزاماتها بحماية المؤسسات والعاملين في قطاع الثقافة.
ووجه أبو سيف التحية للفنانين والكتاب والمثقفين الذين أبدوا مواقف مساندة لشعبنا وهبته، دفاعًا عن أرضه في الشيخ جراح ورفضًا للعدوان على غزة، داعيًا كل الفنانين الأحرار والكتاب والمثقفين إلى الانتصار للقيم الإنسانية والتعبير عن تضامنهم مع شعبنا الذي هو تضامن مع الحق ومع الحياة الكريمة.
وشدّد على أنّ ما يتعرض له شعبنا من إبادة لا تفرق بين بشر وحجر، وتستهدف وجودنا الإنساني على هذه الأرض، والمساس بالمؤسسات الثقافية هو استكمال لمشوار طويل من استهداف الثقافة الفلسطينية كمكون أساس للهوية الوطنية.