عقّب عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. خليل الحية، على التوصل لاتفاق تهدئة برعاية مصرية بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة من جهة، والاحتلال "الإسرائيلي" من جهةٍ أخرى.
وقال الحية، خلال مشاركته في مسيرات جابت شوارع غزّة، في أول ظهور له منذ العدوان "الإسرائيلي": "الحمد لله الذي نصر شعبنا والقدس والشيخ جراح"، مُردفاً: "حق لنا أن نفرح، رغم الألم، والجراح، والبيوت المدمرة، والشهداء".
وتابع: "مقاومتنا الراشدة المنتصرة وشعبنا الموحد يُعلنون النصر على عدونا"، مُستدركاً: "نحن منتصرون يا نتنياهو، لأنّ مجاهدينا الآن يتمخترون في الأنفاق التي زعمت أنك دمرتها".
وأضاف: "مجاهدونا الآن يسرحون ويمرحون في أنفاق العز والكرامة، وأنقل لكم تحيات القائد العام لكتائب القسام أبو خالد الضيف"، مُتابعاً: "نتذكر شهداءنا بكل فخر واعتزاز، وفي مقدمتهم القائد باسم عيسى، والعالم البروفيسور جمال الزبدة".
وأكمل حديثه: "المهندس الزبدة لا تعرفونه، لكن كل قلاع المقاومة تعرفه، وقد امتلأت حياته علما ومقاومة وبصمات في التصنيع والإعداد"، مُضيفاً: "نقول لنتنياهو، ها هم فرسان المقاومة يخرجون من كل مكان يبايعون شعبنا ومقاومتنا، وسنبني البيوت التي دمرها الاحتلال، وسنعيد البسمة والأمل للمكلومين".
واستدرك: "أنقل لكم رسالة الوحدة والأخوة والمقاومة، رسالة تهنئة من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة"، لافتاً إلى أنّ الاحتفالات تعم كل مدن فلسطين في الضفة وغزة والقدس والداخل، لأنّ هذا النصر صنعناه معاً.
وختم الحية حديثه، بالقول: "إنّ المقاومة هي درعنا وحصننا وعزتنا وكرامتنا وأمل شعبنا"، مُؤكّداً على أنّ محاولة تحييد سلاح غزة فشلت، وكان هذا السلاح حاضراً من أجل القدس.
وكانت جمهورية مصر العربية، قد أعلنت مساء يوم الخميس، عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن فى قطاع غزة؛ برعاية مصرية.
وأوضح بيان مصري رسمي، أنّ اتفاق التهدئة يبدأ في تمام الساعة الثانية من فجر يوم غدٍ الجمعة، الموافق 21 مايو "بتوقيت فلسطين"، مُوضحةً أنّ القاهرة ستقوم بإيفاد وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينية.
وأشار إلى أنّ الوفدين سيُشرفان على متابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التى من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.
وفي وقتٍ سابق من الخميس، كشفت قناة "الغد" الفضائية، أنّ المقاومة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي" توصلا إلى اتفاقٍ غير مشروط يشمل كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس والضفة وقطاع غزّة.
وقالت المصادر: "إنّ الهدنة تتدخل حيز التنفيذ بدءًا من صباح الجمعة"، لافتةً إلى أنّ الاتفاق تم برعاية مصرية، على أنّ يُعتبر اتفاق مبدئي لبحث الملفات العالقة خلال الأيام الثلاثة القادمة.
وبيّنت أنّ مصر طلبت من الاحتلال "الإسرائيلي" خفض التصعيد وقد وافقت على البنود، وأكّدت المقاومة الفلسطينية أيضاً التزامها بذلك.
يُذكر أنّ "إسرائيل" شنّت على قطاع غزّة عدواناً استمر أحد عشر يوماً، وأدى لاستشهاد أكثر من 230 شخص غالبيتهم من الأطفال والسيدات، إضافةً إلى مئات الإصابات بينهم خطيرة، عدا عن تدمير عشرات البيوت والأبراج السكنية.