كاتب يهودي: الصهيونية هي قصة تهجير للشعب الفلسطيني وسلب أرضهم

الصهيونية
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أكد الكاتب اليهودي وعالم الأنثروبولوجيا والناشط الإسرائيلي، جيف هالبر، على أن الصهيونية هي قصة تهجير للسكان الأصليين وهم الشعب الفلسطيني، وسلب أرضهم.

وقال هالبر المقيم في مدينة القدس المحتلة منذ العام 1973، خلال حوار مع الأناضول التركية اليوم الأحد، إن "إسرائيل تثير نوعًا من الصراع الدائم لأن استمرار الصراع هو الطريقة الوحيدة لمواصلة قمع الفلسطينيين والحفاظ على الدعم الدولي.

وأشار إلى أن الصهيونية حركة استعمارية استيطانية، تهدف إلى تهجير السكان الأصليين عن موطنهم وسلب أرضهم، منوهًا إلى أن الشريك المؤسس لـ "حملة دولة ديمقراطية موحّدة" و"اللجنة الإسرائيلية لمناهضة هدم المنازل"، إلى أهمية معرفة خلفيات الصراع القائم بين إسرائيل وفلسطين لفهم أسباب التوترات الحالية.

وقال: "جاء الصهاينة إلى هذا البلد بنية تحويل دولة عربية إلى دولة يهودية، أي تحويل فلسطين إلى إسرائيل، وهذا يعني تهجير السكان الأصليين للاستحواذ على أراضيهم من أجل إقامة دولة إسرائيل".

وأضاف: "اضطر 7 ملايين فلسطيني للعيش خارج بلدانهم و 6 ملايين فلسطيني يعيشون في الأراضي الفلسطينية محاصرون في مناطق صغيرة وفقيرة تحت الاضطهاد"، وأن حي الشيخ جراح في القدس ما هو إلا مثال صغير على التهجير وسلب الأرض اللذين تنتهجهما الحركة الصهيونية منذ 125 عامًا".

وأشار هالبر الى أن الاستعمار الاستيطاني الصهيوني في الأراضي الفلسطينية لا يريد أن يصنع السلام، "أعتقد أن إسرائيل ترى أنه من مصلحتها خلق أجواء من الكراهية بين الإسرائيليين والفلسطينيين وزيادة الاستقطاب في الأراضي المحتلة وإثارة السكان على خلفيات دينية".

وتابع، "إذا استطاعت إسرائيل تحويل القضية إلى صراع ديني بين الإسلام واليهودية مستغلة وقوف العالم المسيحي إلى جانب اليهود وإسرائيل، فإن المشكلة برمتها ستتحول إلى حرب لاهوتية وتصبح غير قابلة للحل، وبطريقة ما هذا ما تريده إسرائيل".

وأكد على أن إسرائيل لا تريد حلاً لمشاكل المنطقة وهذه هي المشكلة الأساسية، وأن الهدف الأساسي لهذا الاستعمار الاستيطاني والصهيونية هو جعل إسرائيل دولة يهودية".

وأوضح هالبر أن إسرائيل تعتبر المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين حتى الآن تهديدًا لمستقبل وجودها، وهبي تعمل على جعل الصراع دائما، هذا الوضع سيكون في صالح إسرائيل، لكي تكون في حل من أي التزام تجاه الفلسطينيين والتخلص من مشكلة المفاوضات وملف السلام من خلال عدم الاعتراف بشرعية الطرف المقابل.

وأعرب عن اعتقاده بأن النهج الأمريكي والأوروبي تجاه "إسرائيل" لم يتغير، بل أن "إسرائيل: وقضايا الصهيونية واليهودية أصبحت الآن شأنًا داخليًا للولايات المتحدة، وبعبارة أخرى لا يوجد سياسي أمريكي، بما في ذلك الرئيس وإدارته، يريد حقًا تبديد رأسماله السياسي مقابل معاداة "إسرائيل"، وأن الولايات المتحدة والدول الغربية ستغض الطرف عن الحرب الخفيفة التي تشنها إسرائيل طالما أنها لا تؤثر على النظام الإقليمي.