شيّعت كتائب الأقصى، لواء العامودي، الجناح العسكري لحركة فتح، اليوم الإثنين، جثمان عضو مجلسها العسكري وقائد وحدة الهندسة والتصنيع، الشهيد معين جمال العمصي، والذي أعلنت عن استشهاده أمس أثناء الإعداد والتجهيز.
وفي حشد عسكري كبير انطلق موكب التشييع من مجمع الشفاء الطبي بغزّة وصولاً إلى منزله ثم مقبرة الشيخ رضوان لمواراته الثرى، بمشاركة جماهيرية وفصائلية واسعة.
بدوره، ترحم القيادي في حركة فتح، د. عبد الحكيم عوض، على الشهيد العمصي الذي ارتقى على طريق الكفاح الفلسطيني الممتد منذ أكثر من 70 عاماً، بعد أنّ دنَّس الصهاينة أرض الوطن.
وأضاف عوض خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "نحن نقول إنّ مسيرة الكفاح الفلسطيني مستمرة حتى تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية العليا، ويعيش شعبنا أسوةً بكل شعوب العالم في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وتابع: "الشعب الفلسطيني قرر أنّ يستمر في هذا المسار وهو يعلم أنّه سيدفع الثمن غالياً من دماء رجاله وشيوخه وأطفاله، كما حصل في العدوان الإسرائيلي الأخير"، مُردفاً: "ما دام شعبنا الفلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال الصهيوني الهمجي والوحشي الذي قتّل على مدار أحد عشر يوماً الشجر والحجر وقصف المباني والأبراج السكنية".
وختم عوض حديثه، بالقول: "طريق الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني شاق وصعب، ونحن نقتفي أثر أجدادنا وكبارنا الذين ارتقوا على ذات الطريق".
وقال أحد قيادات كتائب الأقصى، أبو جهاد: "إنّ كتائب الأقصى تزف اليوم إلى حور العين، الشهيد القائد معين جمال العمصي، عضو المجلس العسكري وقائد وحدة الهندسة والتصنيع".
وأضاف أبو جهاد، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "ارتقى أبا جمال وهو يعد العدة لرفاق دربه، حيث اُستشهد بالأمس رفيق دربه محمود أبو جراد، استكمالاً لدرب الشهادة"، مُردفاً: "نحن في كتائب الأقصى صواريخنا في مرابضها جاهزة".
من جانبها، تحدثت والدة الشهيد، أم مصطفى، بحزنٍ عن استشهاد نجلها معين العمصي، قائلةً: "إنّ معين اختار طريقه، وأشقاءه في ذات دربه".
وتابعت أم مصطفى، خلال حديثها لمراسل "خبر": "اليوم كان العرس الثاني للشهيد معين"، مُردفةً: "الله يرضى عليك وهذه طريقها وانت اخترتها، واخوتك على دربك".
يُذكر أنّ كتائب الأقصى، لواء العامودي، قد زفَّت يوم أمس الأحد، عضو مجلسها العسكري وقائد وحدة الهندسة والتصنيع، معين جمال العمصي، الذي اُستشهد أثناء تأديته واجبه الديني والوطني في معركة الإعداد والتجهيز، بحسب بيان صادر عن الكتائب.