دلياني: تجويع غزة أحد أهم أعمدة البنية الإبادية للمشروع الاستعماري الإسرائيلي

ديمتري دلياني
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن سياسة التجويع الإبادية الإسرائيلية في غزة، التي أكدها ووثّقها "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" العالمي وأقرتها جميع الوكالات الأممية ذات الاختصاص، لم تنتهِ مع وقف إطلاق النار، بل تستمر بعد 5 أسابيع من سريانه كركيزة في منظومة السيطرة الاستعمارية التي تفرضها دولة الإبادة الإسرائيلية على أكثر من 2.2 مليون إنسانٍ محاصرين في قطاع غزة، في ظل إغلاق للمعابر، وتدمير 95٪ من القدرة الإنتاجية للغذاء، وشح في دخول الإمدادات الإنسانية.

ويضيف دلياني أن بيانات “التصنيف المرحلي المتكامل” ووكالات الأمم المتحدة تضع 640000 من أبناء وبنات شعبنا في المرحلة الخامسة، والمعرفة بالـ "كارثة"، و1.14 مليون في المرحلة الرابعة، والمُعرفة بال "طوارئ"، و396000 في المرحلة الثالثة، والمُعرفة بال "أزمة"، مع تسجيل 71000 طفل وطفلة دون سن 5 سنوات يعانون من سوء تغذية حاد، بينهم 14100 في حالة حرجة، إضافة إلى نحو 17000 من الحوامل والمرضعات اللواتي يحتجن إلى علاج سريع من سوء التغذية.

ويؤكد دلياني أن هذه المجاعة المُصنَّعة إسرائيلياً هي أداة استعمارية للسيطرة، حيث تُسخِّر دولة الإبادة الإسرائيلية الغذاء والدواء والمعابر وحتى النظام المصرفي لإدارة تطهير عرقي بطيء وتفكيك مجتمعنا الفلسطيني. ويرى أن خلق ظروف تُحرَم فيها العائلات في غزة من الغذاء والماء وسبل العيش يندرج تحت جريمة استخدام التجويع كسلاح وفق المادة 8 الفقرة 2 البند ب الفرع 25 من نظام روما الأساسي، ما يرسّخ مجاعة غزة كمسؤولية جنائية دولية.