كشف مركز حقوقي في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، تفاصيل جريمة مقتل طفلة على يد والدها، بعد أن عثرت الأجهزة الأمنية على جثتها مدفونة شمال القطاع.
وطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، بتفعيل آليات الحماية وإقرار قانون حماية الأسرة من العنف.
وقال المركز: "عند الساعة الخامسة من مساء أول أمس الأحد، عثرت الأجهزة الأمنية شمال قطاع غزة، على جثة الطفلة وسام خالد صفوت الجرجير، (16 عاماً)، مدفونة في أحد الشوارع الفرعية بمنطقة القصاصيب بجباليا، شمال قطاع غزة، وهو مكان قريب من منزلها بنفس الحي، وذلك بعد ان تم ابلاغها بفقدان الطفلة وتغيبها عن منزلها منذ حوالي 15 يوماً".
وأضاف أن الأجهزة الأمنية استدعت عدداً من المشتبه بهم، من ضمنهم والدها خالد صفوت محمد الجرجير 36 عاماَ، وقد تم استجوابه وأقر واعترف بأنه قتلها بعد ان عذبها، وكسر كرسي بلاستيكي عليها، ثم أقدم على دفنها، لافتا في الوقت ذاته إلى أن قسم الطب الشرعي، أفاد بأنه يصعب التعرف على سبب الوفاة، لأن الجثة متعفنة.
واستنكر جريمة مقتل الطفلة الجرجير، مشددا على أن التساهل مع جرائم العنف الاسري ضد الأطفال والنساء، يساهم في تكرار مثل هذه الجرائم البشعة، ويشكل خطورة على نسيج المجتمع الفلسطيني، وأن حماية الأطفال من العنف الأسري، التزام على السلطة الفلسطينية بموجب اتفاقية حقوق الطفل التي انضمت لها فلسطين منذ العام 2014.
وطالب ببذل المزيد من الجهود من قبل الشرطة والنيابة العامة لملاحقة مقترفي جرائم العنف الأسري، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم دون اعتبار لأية اعذار أو مبررات، داعيصا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لإقرار قانون حماية الأسرة من العنف ومواءمة القوانين المحلية مع الاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.
