أقامت حركة فتح، اليوم الثلاثاء، بيت عزاء لشهداء هبة الأقصى، والشيخ جراح، وغزة وأراضي العام 48، وسط مدينة رام الله شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، في كلمة له: "إنّنا نؤبن اليوم عددًا كبيرًا من الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن القدس وفلسطين في كل أرجاء الوطن، بما فيهم الشهيد اللبناني محمد الطحان"، لافتا الى أن "كل الشهداء هم فلذات أكبادنا ويسكنون قلوبنا وعقولنا ووجداننا".
وأضاف أنّه "غاب عن ذهن الاحتلال قيمة القدس في وجدان وعقل الكل الفلسطيني، والتي استشهد لأجلها الشهيد الراحل ياسر عرفات وغيره من الشهداء، وهي جزء من العقيدة، ولا يمكن أن نسمح بتجاهلها".
وتابع: خلال الأيام الماضية، وقف الكل الفلسطيني في كل مكان، والآن يتعرضون لعمليات القمع والاعتقال لدى سلطات الاحتلال، إضافة لزحف الشعوب العربية وتفاعلها في كل العواصم، وشاهدنا مئات الآلاف يخرجون أيضًا في عواصم العالم من أجل القدس ونصرة لأبناء شعبنا".
وأردف: "لا زلنا نخوض معركة كبرى دفاعًا عن القدس، والمعركة لم تنتهي، فعدوان الاحتلال على شعبنا وعلى قدسنا وحصاره للشيخ جراح لا زال مستمرًا، وفي الضفة شاهدنا عمليات القنص بالرصاص، وفي غزة ارتكبت جرائم كبيرة ضد أبناء شعبنا، حيث دمرت أبراج وبيوت وطرق وشوارع، ولكن رغم ذلك الا أن شعبنا صامد".
وأكّد على أنّنا "تمكنا من استعادة مكانة القضية الفلسطينية والقدس في العالم والمحافل الدولية، وأعدنا شد الاهتمام مرة أخرى لفلسطين، وما أنجزناه بوحدتنا لا بد أن نستثمره، ولا يجب أن يضيع سدى، لنأسس بذلك لاصطفاف دولي الى جانب الشعب الفلسطيني يقوده باتجاه مؤتمر دولي وكبح جماح الاحتلال".
وحذر العالول من أولئك الذين يسعون الى جرنا باتجاه صراعات ثانوية، بقوله: "لن نسمح بذلك، لأن فيه إهدار لدماء هؤلاء الشهداء، ونؤكد للجميع ضرورة أن تبقى الأولوية لصراعنا مع المحتل، ونعتبر أن هذه المحاولات للمس برموزنا السياسية أو الدينية أو الميدانية أو غيرها خط أحمر، ومن يقوم بذلك لا يمكن أن يكون فلسطينيًا".