بضغط أمريكي

الكشف عن توجّه مصري جديد تجاه حركة "حماس" في قطاع غزة

مصر وحماس
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

كشفت مصادر عربية، اليوم الأربعاء، عن وجود أبعاد توجه مصري جديد تجاه حركة حماس في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر دبلوماسية مصرية، قولها: إنّه "يوجد أبعاد توجه مصري جديد تجاه حركة حماس في قطاع غزة".

أوضحت المصادر، أنّه ذلك يأتي في أعقاب انخراط مصري ـ أمريكي واسع، بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعم واشنطن للإدارة المصرية في تحركاتها الخاصة بوقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة في قطاع غزة.

ولفتت المصادر، إلى أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلبت من القيادة المصرية، تحجيم نفوذ "حماس" في قطاع غزة، مع الضغط لخلق دور للسلطة الفلسطينية، وتوسيع مساحات لوجودها هناك.

ويتزامن هذا التوجّه، مع ما أفادت فيه مصادر إعلامية مصرية عن صدور تعليمات جديدة لإدارة القنوات بشأن التعامل مع الوضع الفلسطيني تشمل وقف الإشادة بمواقف المقاومة، والتركيز على جهود إعادة الإعمار والمبادرة المصرية والمبادرات الدولية في هذا الإطار.

كما تضمّنت التعليمات التناول السلبي لمطالبات "حماس" بدور فاعل في إدارة عملية إعادة الإعمار في القطاع، وإشرافها المباشر على الأموال، والمنح المخصصة لهذا الهدف.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية، أن التعليمات الجديدة الإعلامية المتعلقة بـ"حماس" ربما تكون على ضوء تفاهمات مع الإدارة الأمريكية، في الوقت الذي تواصل فيه الرئيس الأمريكي مرتين خلال أربعة أيام مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بعد أكثر من أربعة أشهر من التجاهل التام، في أعقاب تسلّم بايدن مهامه في البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.

ونوّهت إلى وجود توصيات داخل جهاز المخابرات العامة بالتوازن بين التجاوب مع الضغوط الأمريكية والإسرائيلية في التعامل مع "حماس"، والحفاظ على قوة الحركة الداخلية كورقة ضغط مهمة بالنسبة لمصر، تلجأ إليها في قضايا الإقليم، ذات الصلة بالمصالح المصرية.

وذكرت أنّ البديل الأقرب، خلال الفترة المقبلة، هو محافظة مصر على قنوات اتصال قوية بالحركة، وتقديم تسهيلات لها، متعلقة خصوصًا بتنقل قيادتها وأعضائها، وإقامات بعضهم في مصر، فضلًا عن تسهيلات متعلقة بدخول المساعدات النفطية والدوائية والإنسانية، في مقابل تخفيض مستوى التناول الإعلامي للحركة.