ذكر المحلل الإسرائيلي عاموس هرئيل، اليوم الجمعة، أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تواجه صعوبة مرة بعد الأخرى في قراءة حركة "حماس" بشكل صحيح.
وأوضح المحلل الإسرائيلي، في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ الفجوة بين شكل فهم الجانبين للواقع يشوش التوقعات والفهم المتبادل، ويقود أحيانًا إلى سوء فهم.
وكتب هرئيل: "في أعقاب التوتر في القدس والاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى والسعي إلى تهجير عائلات من بيوتها في الشيخ جراح لصالح المستوطنين، رصدت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التغيير في مفهوم يحيى السنوار قبل شهر تقريبًا من نشوب التصعيد على غزة. لكن حتى أيام معدودة قبلها، كانت التقديرات السائدة تعتبر أن حماس تريد مواجهات عند الحدود، وليس إطلاق صواريخ باتجاه القدس وتل أبيب".
وأضاف: "بطاريات القبة الحديدية التي غايتها صد التهديد على القدس، لم يكن قد تم نصبها عندما أطلقت الرشقة الصاروخية من ستة قذائف صاروخية باتجاه القدس".
وأشار إلى أنّ "المفاجأة الكبرى للأحداث الأخيرة كانت من المدن والبلدات العربية بالداخل، ولم تتوقع "إسرائيل" شدة تفجر الأحداث، ففي السنوات الأخيرة تم التعبير عن قلق من انتشار السلاح في البلدات العربية، وصعود الجريمة المنظمة والارتفاع الكبير في جرائم القتل".
ولفت إلى أنّ السيناريو الأسوأ يتمثل في استخدام السلاح من جانب أفراد لغرض تنفيذ عمليات، خلال اشتعال الوضع في الضفة الغربية، ولم يتوقع أحد معارك شوارع في المدن المختلطة، اعتداءات جماعية متبادلة، إحراق بيوت وكُنس.