أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، على أن قرار مجلس حقوق الإنسان تشكيل لجنة تحقيق في جرائم الاحتلال مسألة هامة وأساسية، ويشكل إدانة واضحة للاحتلال، ويعبر عن مدى الانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا.
وقال في تصريح إذاعي اليوم السبت لـ"صوت فلسطين" "المعركة مع الاحتلال لم تنته، حيث يواصل الأخير انتهاكاته من خلال استمرار اقتحامات الأقصى وحصار حيي الشيخ جراح وبطن الهوى بالقدس المحتلة"، مشددا على أن تشكيل اللجنة أمر مهم للتحقيق في جرائم الاحتلال، والتي كان آخرها استشهاد الشاب زكريا حمايل في بلدة بيتا جنوب شرق نابلس.
وفيما يتعلق باجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح امس، أوضح العالول أن اللجنة اتخذت قرارا بالبقاء في حالة انعقاد دائم، وستجتمع مجددا الاثنين المقبل، للوقوف على كل التطورات فيما يتعلق بالرد على جرائم الاحتلال.
وبدوره، قال وزير العدل محمد الشلالدة "إن قرار مجلس حقوق الإنسان بفتح تحقيق بجرائم الاحتلال في كافة المناطق الفلسطينية يعد انتصارا لصالح الضحايا المدنيين والقضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن تشكيل لجنة تحقيق دولية يعتبر اقرارا بوجود جرائم ارتكبتها سلطات الاحتلال وتستدعي تحقيقا دوليا، موضحًا أن اللجنة ستقوم بالتحقيق بانتهاكات الاحتلال وفقا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الأربع، واتفاقيات حقوق الإنسان.
وبين أن تقرير لجنة التحقيق يستند لتقارير منظمات حقوق الإنسان، وبذلك يصبح بمثابة مستند قانوني دولي، مؤكدًا على أن هناك فرقا بين حق تقرير المصير وإرهاب الدولة، وأن الفلسطينيين لهم الحق المشروع بكل اشكال المقاومة، استنادا للمادة (151) من ميثاق الأمم المتحدة، والعالم أجمع على هذا الأمر.
ومن جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، إن أهمية قرار مجلس حقوق الإنسان الداعي لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات الاحتلال بحق شعبنا في الأراضي الفلسطينية، انه جاء ضمن دورة غير عادية وضمن التحركات السياسية والحقوقية في العالم ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف مجدلاني أن مشروع القرار يتضمن وجود لجنة دائمة لرصد جرائم الاحتلال، واشتمال القرار للمواطنين داخل أراضي العام 48 والتمييز ضدهم.
وأشار إلى أن أهمية قرار مجلس حقوق الإنسان تكمن بديمومة عمل اللجنة المشكلة للتحقيق بجرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى أن الانتهاكات بحق أبناء شعبنا داخل أراضي عام 48 تندرج ضمن صلاحيات اللجنة.
وأوضح أن حكومة الاحتلال ترفض قرار مجلس حقوق الانسان، لأنها تريد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية دون إدانة أخلاقية وقانونية مثلما جرى سابقا مع تقرير "غولدستون"، الذي أدان هذه الجرائم، مشيرا إلى أن الحراك الشعبي في دول العالم مهم جدا، لتأثيره على البرلمانات والحكومات خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
ولفت مجدلاني إلى أنه وفي ذكرى تأسيس منظمة التحرير الـ57 فإن رسالتها لا تزال قائمة لحرية واستقلال شعبنا، منوهًا إلى أن المنظمة ستبقى الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وأنها استطاعت تأسيس السلطة للوصول إلى الاستقلال وتعزيز الديمقراطية عبر مؤسساتها.