"الخارجية" تدين استمرار اعتداءات الاحتلال على شعبنا وبخاصة في القدس

وزارة الخارجية والمغتربين
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي بقمع الوقفات التضامنية السلمية مع أهالي حي الشيخ جراح المهددين بالتهجير القسري وطردهم من منازلهم لصالح جمعيات استيطانية.

واعتدت شرطة الاحتلال، أمس السبت، على المتضامنين والصحفيين، بالضرب وقنابل الغاز المسيل للدموع وطردهم بالقوة من المنطقة واعتقال عدد منهم، بالإضافة إلى اقتحام منازل السكان والاعتداء على قاطنيها، وسط استمرار إغلاق مدخل الحي بالمكعبات الاسمنتية منذ أكثر من أسبوعين.

كما استنكرت الوزارة، في بيان ورد وكالة "خبر"، استمرار الاقتحامات الاستفزازية لباحات المسجد الأقصى المبارك، بهدف تكريس تقسيم المسجد زمانيًا ريثما يتم تقسيمه مكانيًا، كما حدث صباح اليوم من اقتحامات قادها وزراء في حكومة الاحتلال.

وأكّدت على أنّ حصار حي الشيخ جرّاح وقمع المتضامنين اختبار لمصداقية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، مبيّنةً أنّ "مصداقية الدول والأمم المتحدة تبقى على المحك وأمام اختبار جدي، طالما واصل الاحتلال عدوانه وتنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية على الأرض".

وقالت: "إنّ استمرار الاحتلال في تصعيد اعتداءاتها وانتهاكاتها ضد شعبنا عامة وضد القدس ومقدساتها ومواطنيها خاصة، يشكل استخفافًا بجميع الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار والعدوان، ومحاولة لإفشالها في مهدها، وفرض الشروط الإسرائيلية على الأرض كأمر واقع وبقوة الاحتلال، خاصة بعد المواقف الإيجابية التي أعلنت عنها إدارة الرئيس بايدن ووزير خارجيته".

وشدّدت على مواصلة حراكها السياسي والدبلوماسي على المستويات كافة، بما فيها الأمم المتحدة ومنظماتها، والدور الذي يجب أن تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في توفير الحماية والخدمات لهم، كون سكان هذا الحي هم لاجئون فلسطينيون حسب تصنيف الأمم المتحدة للاجئ الفلسطيني.

ولفتت إلى أنّ طواقنها لا زالت تبذل الجهود في المسار القانوني الدولي، بهدف تطوير الموقف الدولي الرافض للعدوان وترجمته إلى خطوات سياسية كفيلة بمعالجة الجذور الحقيقية للصراع، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان من أرض دولة فلسطين.