نفت حركة حماس، اليوم الإثنين، ما أوردته إحدى الصحف المصرية، حول تدريب الحركة ما أسمته "ضفادع بشرية"، لاستخدامها في "ضرب أهداف استراتيجية مصرية، على رأسها حقول التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط".
جاء ذلك على لسان القيادي في حركة حماس، محمود الزهار في ردٍ منه على ما جاء في خبر نشرته صحيفة "الأخبار" المصرية، في عددها الصادر اليوم الإثنين، نقلت فيه عن مصادر لم تسمها، أن حماس "تدرب ضفادع بشرية لاستخدامهم في ضرب أهداف استراتيجية مصرية، على رأسها حقول التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، بالإضافة إلى تهريب الأسلحة عبر السواحل المصرية لدعم العمليات الإرهابية في سيناء (شمال شرقي مصر)".
وقال الزهار لإحدى الوكالات المحلية: "ما جاء في الصحيفة المصرية غير صحيح، والإعلام المصري غير صادق".
وأضاف: "ليس في بالنا ولا نفكر في هذا الأمر، وما جاء في هذه الصحيفة هو محاولة للتحريض على غزة".
غير أنه أوضح قائلاً: "نحن لدينا ضفادع بشرية، استخدمناها في عملية في هربيا شمال غزة (عملية زيكيم العسكرية)، حيث دخلت على مستوطنين، ومقر للجيش الإسرائيلي هناك، وهذه قضية معروفة".
وفي خبرها الذي أوردته على صدر صفحتها الأولى، تحت عنوان "حماس تدرب ضفادع بشرية لضرب حول الغاز المصرية"، نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر (لم تسمها) مقربة من حماس، قولها، إن "الحركة قامت بتطوير قدراتها التسليحية بشكل غير تقليدي بمساعدة قوى إقليمية".
وأشارت إلى أن هذا "الدعم الإقليمي استهدف تطوير الضفادع البشرية التابعة لكتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) لاستخدامهم في ضرب أهداف استراتيجية مصرية، على رأسها حقول التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، بالإضافة إلى تهريب الأسلحة عبر السواحل المصرية لدعم العمليات الإرهابية في سيناء".
ويأتي الخبر الذي أوردته صحيفة "الأخبار" بعد حكم أصدرته محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، السبت قبل الماضي، باعتبار حركة حماس "منظمة إرهابية"، وهو الحكم، الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته حماس "مُسيساً"، بينما تقول السلطات المصرية إن القضاء لديها "مستقل".
وكانت كتائب عز الدين القسام، أعلنت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة (شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين)، عن وحدة أطلّقت عليها اسم الضفادع البشرية (الكوماندوز البحري)، بعد أن قامت تلك الوحدة بتنفيذ عملية في قاعدة "زيكيم" العسكرية، جنوب غربي إسرائيل.