أمراض الرحم أو الأمراض الرحمية كثيرة ومتعددة ويكفى أن تعلم المرأة بإصابتها بأحد أمراض الرحم حتى تنقلب حياتها رأسا على عقب حتى لو كانت غير راغبة فى الإنجاب مستقبلا .
فالرحم بالنسبة لها عنوان للأنوثة، وتعرضة للخطر يعنى أنها أصيبت بالعقم ويعنى أكثر أن أنوثتها فى مهب الريح، وهذا غير صحيح وسوف تكشفه السطور التالية بتناول تفاصيل حول أشهر 6 أمراض تصيب الرحم .
بطانة الرحم المهاجرة أو البطانة المهاجرة
داء البطانة الرحمية أو بطانة الرحم المهاجرة أحد أشهر أمراض الرحم.
وإن تم إهماله وترك دون علاج فسوف يستفحل أمره ويسبب النزف الدموي الغزير والالتصاقات في التجويف الحوضي مما يرغم الأطباء عل استئصال الرحم لإزالة الألم وإنقاذ المرأة مما تكابده من عذاب .
وإذا امتد الالتصاق إلي أنبوبي فالوب والمبيضين ــ وهذا ما ينتظر حدوثه فى حالة الإهمال ــ فيجب عندئذ استئصال الأنبوبين والمبيضين أيضا، أما الحالات الحقيقية والطبيعية من داء بطانة الرحم المهاجرة ففي الإمكان كما ثبت معالجتها بحبوب منع الحمل أو بالهرمونات أو بوسائل أخرى حديثة أصبح معمولا بها الآن .
الالتهابات الرحمية أكثر أمراض الرحم شيوعا
الالتهابات الرحمية أو التهاب الرحم أيضا أحد أشهر أمراض الرحم.
ولكن يمكن السيطرة علي معظم الالتهابات الحاصلة في أعضاء الأنثي التناسلية بشكل عام ومنها الالتهابات المهبلية بالعقاقير والأدوية .
غير أن المرأة في العادة تتجاهل الأمر وتتحمل الألم بصبر، ولكن هذا الانتظار يصحبه علي الأرجح مشاكل أخرى كان بالإمكان تفاديها .
وإذا ما وصلت الالتهابات إلى الرحم وكان مزمنا فلا ينفع معه العلاج الذي لا يتضمن الجراحة، وإذا استمر الألم والنزف في غير مواعيدها وبصورة متتابعة ومتكررة فإن استئصال الرحم يعتبر الخلاص الوحيد من المرض.
النزيف الرحمي
النزف أو النزيف الرحمي يعنى مشاكل فى بطانة الرحم، وإذا كان نزفا خفيفا فيمكن التعامل معه دوائيا، أما الزيف الرحمي المغرق وغير العادي في الرحم بغض النظر عن أسبابه ودواعيه يعتبر إشارة إلي ضرورة الاستئصال وذلك حين لا ينفع طب أو علاج .
استئصال الرحم فى هذه الحالة يعتبر ضرورة لأنه يعنى وجود تليف فى بطانة الرحم واحتمال كبير لوجود أورام مع تكيس فى المبايض مع خلل هرموني وقائمة أخرى كبيرة من أمراض الرحم .
التكثف النسيجي
عندما تتكثف بطانة الرحم وتبقي أنسجتها متكثفة ينتاب الطبيب القلق، فهو من جهة يسبب النزف الغزير، ومن جهة ثانية قد يتحول إلي سرطان لأن التكثف النسيجي يمهد للداء الخبيث في الرحم .
وإذا أخفق العلاج بالهرمونات في تخفيف الكثافة يصبح الاستئصال الرحمي لازما كما سبق فى حالة النزيف الرحمي المغرق، وبشكل عام فإن التكثف النسيجي من أكثر أنواع أمراض الرحم التى تستدعى الحذر والدقة فى العلاج .
تعليق الرحم
حينما يميل الرحم باتجاه العمود الفقري بدل ميله نحو المعدة كما هو الطبيعي في التكوين العضوي لدى المرأة فلن يجد الأطباء بدا عن الجراحة .
وفي الماضي كانوا يفتحون التجويف الحوضي ويقصرون من الأربطة الحاملة للرحم بغرض إرجاعه إلي الوراء .
ولكن قلما يجرون هذا في الوقت الراهن، فالميل لا يمثل الخطر إلا في الحالات النادرة التي تسفر عن ألم، أو عندما يكون للميلان الخلفي علاقة بمرض مزمن في الحوض، أو علاقة بالعقم .
عند ذلك تصبح الجراحة أمرا مفروغا منه، وفي الأحوال الطبيعية لا تشعر المرأة بهذا الميلان الخلقي إلا متي أحاطها الطبيب علما بالأمر بعد انتهائه من فحوصه .
ولكن هذا الميلان لا يعرقل الحمل والولادة ولا يصيب خصوبة المرأة بأي ضرر .
هبوط الرحم والمثانة
هى حالة من حالات أمراض الرحم التى تصيب المرأة فيما بعد الأربعين من العمر أكثر من سواها، فمتي أصيب الرحم بالارتخاء وتدني المهبل فإنه يجر معه المثانة .
وباستئصال الرحم يستطيع الطبيب ترميم جدار المهبل وإعادة المثانة إلي موقعها الأصلي، وهذه العملية تجري من داخل المهبل لا من فتحة في جدار البطن .