دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام للاتحاد الديمقراطي "فدا" صالح رأفت، اليوم الأربعاء، القيادة الفلسطينية إلى تفعيل جميع منظمات التحرير الفلسطينية، بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.
وقال رأفت في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "إنّنا في مرحلة حرجة وحساسة ويجب العمل فيها على مواجهة الاحتلال والتصدي لإجراءاته التي تستهدف النيل من الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة"، مُطالبًا جميع القوى والفصائل الفلسطينية بتغليب المصلحة الوطنية من أجل تعزيز الوحدة الداخلية.
وعبر عن رفضه للتصريحات المشككة في شرعية منظمة التحرير الفلسطينية، داعيًا إلى انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني والمباشرة بالتحضير لتشكيل مجلس وطني جديد والاتفاق على عقده لانتخاب مجلس مركزي جديد ولجنة تنفيذية جديدة وضمان مشاركة كل الفصائل الفلسطينية.
وأوضح أنّه يتم العمل بين الفصائل الفلسطينية من أجل تفعيل القيادة المركزية للمقاومة الشعبية، ولجانها التي تعمل على الارض وتتولي قيادة النشاطات والفعاليات المركزية في كل الوطن.
وأشار إلى أنّه يُتابع المعركة في الشيخ جراح وحي سلوان وفي كل أنحاء القدس للتصدي لكل المحاولات "الإسرائيلية" الرامية لفرض الأمر الواقع على الأرض من خلال إجراءاتها التهويدة والاستعمارية، مُضيفًا: "نحن معنين بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة لقيادة المقاومة الشعبية مركزياً في كل محافظات الوطن بحيث تكون اكثر فعالية وتأثيراً ومن أجل فك الحصار الظالم على قطاع غزة ".
وناشد المؤسسات الدوليّة والمجتمع الدوليّ بضرورة إلزام "إسرائيل" بالتقيد بقرارات مجلس الأمن الدوليّ وإيقاف كل إجراءات التهويد والتهجير وعمليات التوسع الاستيطاني الاستعماري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتابع: "القيادة الفلسطينية تبذل جهودًا مستمرة بمتابعة العمل مع السكرتير العام للأمم المتحدة من أجل تأمين الحماية الدوليّة للشعب الفلسطيني، ومتابعة العمل مع الاتحاد الروسي والصين الشعبية والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول في العالم ودول عربية من أجل عقد مؤتمر دوليّ للسلام".
ونوّه إلى أنّ المؤتمر يضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدوليّة الخاصة بالصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" بما يؤدي إلى إنهاء هذا الاحتلال العسكري والاستيطاني الاستعماري عن كل الأراضي الفلسطينية التي احتلت في عام 1967، وفي مقدمتها القدس وتجسيد الشعب الفلسطيني لدولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران بحيث تضم قطاع غزّة والضفة الغربية بعاصمتها القدس الشرقية وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى أرضهم وديارهم وممتلكاتهم عملاً بالقرار الدوليّ رقم 194.
وشدّد على ضرورة التوجه مُجدداً إلى مجلس الأمن الدوليّ لإصدار قرار وليس بيان لإدانة كل هذه الإجراءات الاستيطانية في عموم أنحاء الضفة الغربية باعتبارها تعد انتهاكًا صارخًا لجميع قرارات الأمم المتحدة وإلزام "إسرائيل" بوقف الاستيطان فوراً وبقرارات الشرعية الدوليّة.