منظمة التحرير تحذر من استغلال الاحتلال السياحة لفرض سيطرته على "الأقصى"

مستعمرون يقتحمون الأقصى.jpg-26af5fbb-26db-4755-8c70-9436630882f6.jpg
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

عقّبت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، أعلى إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي باب المغاربة أمام الاقتحامات الصباحية والمسائية بعد دخول 72 مستعمرا وحوالي 450 سائحًا أجنبيًا ضمن برامج سياحية تنظمها مؤسسات الاحتلال.

وأكّدت دائرة شؤون القدس في بيان صدر عنه اليوم الإثنين، أنّ ذلك يمثل محاولة ممنهجة لتهميش الدور الإسلامي الرسمي وإحلال الإدارة الإسرائيلية كسلطة أمر واقع داخل الحرم القدسي الشريف.

وقالت: إنّ هذا النهج يشكل مساسًا بوضع المسجد الأقصى التاريخي والقانوني القائم، ويستهدف تغيير طبيعته الدينية والتاريخية وتحويله تدريجيًا إلى موقع يخضع للإدارة الإسرائيلية تحت مسمى "الزيارات السياحية"، بما يخالف بشكل صريح الوصاية الإسلامية على المسجد.

وأضافت أنّ إدخال السياح تحت إشراف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ليس نشاطًا سياحيًا طبيعيًا، بل هو خطوة سياسية تهدف إلى تكريس الوجود الاحتلالي داخل الحرم وفرض تقسيم زماني ومكاني للمكان المقدس، محذرة من أن استمرار هذا النهج سيزيد التوتر في القدس ومحيطها، لا سيما مع تصاعد الاعتداءات على حراس الأوقاف والمصلين.

ودعت المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بشكل خاص إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الطابع الديني والإنساني للمسجد الأقصى، ومنع استخدام السياحة أداة سياسية لتغيير الواقع القائم.

وجدّدت دائرة شؤون القدس، تأكيدها أنّ المسجد الأقصى رمز وطني وديني للأمتين العربية والإسلامية، وأن أي محاولة للمساس به أو إخضاعه للإدارة الإسرائيلية تمس جوهر الاستقرار الإقليمي وتتناقض مع أسس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.