تعقيباً على مشاركتها في حكومة "بينيت"

فيديو.. دلياني: القائمة العربية الموحدة لم تضع أيّ اعتبار للمصلحة الفلسطينية

ديمتري دلياني
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

قال الباحث السياسي، ديمتري دلياني، إنّ حزب القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، لن يكون ممثلاً في الحكومة "الإسرائيلية" القادمة بأيّ وزير، إضافةً إلى موافقته على عدم إسقاط الحكومة.

وأضاف دلياني خلال حديثٍ عبر قناة "العربية" حول توقيع منصور عباس على اتفاق تشكيل حكومة "إسرائيلية" بقيادة لابيد وبينيت: "إنّ الاحزاب العربية وافقت خلال فترة اتفاق أوسلو، على عدم إسقاط حكومة رابين، لكنّ ذلك جاء بضغط من منظمة التحرير الفلسطينية".

وتابع: "هذا الحزب في إشارة إلى القائمة العربية الموحدة ذات التوجهات الإخوانية، هو أول من يذهب بعيداً نحو صياغة هذا الاتفاق، لأنّ الأحزاب العربية وافقت خلال فترة اتفاق أوسلو على عدم إسقاط حكومة رابين، لكنّ بطلب من الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير".

وأردف: "هذا الحزب الإخواني لم يضع بعين الاعتبار أيّ مصلحة فلسطينية، ويسعى لتحقيق مصالحه فقط"، مُضيفاً: "يوجد جدل في الشارع الفلسطيني بالداخل حول هذا الموضوع، والتبعات لهذا القرار، وإنّ ذلك سيتبعه أحزاب أخرى، أم سيؤثر هذا القرار بالوزن السياسي للأحزاب العربية التي لا تُشارك بالعادة إلا في المعارضة".

واستدرك: "فرص تشكيل هذه الحكومة تضعف مع مرور الوقت، لكنّ ما على نتنياهو إلا استقطاب عضو كنيست واحد من حزب ساعر أو بينيت، وبذلك يقضي على آمال تشكيل هذه الحكومة"، لافتاً إلى أنّ ذلك هو ما سيفعله نتنياهو بالتنسيق مع رئيس الكنيست".

وأشار دلياني، إلى أنّ رئيس الكنيست سيؤجل قدر الإمكان التصويت على هذه الحكومة، وربما يمتد ذلك لأسبوعين، وفي ذات الوقت سيعمل نتنياهو على استقطاب أعضاء من اليمين.

وأوضح أنّ انتخابات الكنيست الرابعة، كانت عبارة عن صراع داخل أحزاب اليمين، حيث يحتدم الأمر بين بينيت الفاشي والعنصري ونتنياهو العنصري أيضاً، مُبيّناً في ذات الوقت أنّ يائير لابيد يعلم أنّه لن يأتيه الدور ليكون رئيساً للحكومة، لأنّ التجاذبات في هذه التركيبة لا يُمكن أنّ تستمر لفترة طويلة.

واستطرد: "هذا الحزب الإخواني لديه قاعدة أنّ الغاية تُبرر الوسيلة، فإذا رأى أنّ الاستمرار في هذه الحكومة يخدم مصالحة وشعبيته، سيبقى بها سواء استمر الاستيطان من عدمه".

وختم دلياني حديثه، بالقول: "إذا أرادوا أنّ يمنعوا بينيت من تنفيذ أجندته السياسية التي تم انتخابه عليها، والتسبب بفقدان الثقة به من المستوطنين، عليهم الانسحاب من الحكومة فور وضع مخططات استيطانية على الطاولة".

وكان زعيم المعارضة "الإسرائيلي"، يائير لابيد، قد أعلن أمس الأربعاء، أنه تمكن من جمع الأصوات اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي، من شأنه إزاحة بنيامين نتنياهو عن منصبه بعد 12 عاما.

يُذكر أنّ القيادي في القائمة العربية الموحدة منصور عباس، أعلن مساء أمس الأربعاء، عن توقيع اتفاق تشكيل حكومة "إسرائيلية" بقيادة لابيد وبينيت.