كشفت مصادر إعلام عبرية، اليوم السبت، عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لسرية قتالية جديدة في العدوان الأخير على قطاع غزة، الذي استمر 11 يومًا على التوالي.
وذكر المراسل العسكري لموقع "واللا" العبري، أنّ جيش الاحتلال استخدم جوقة الحوامات لأول مرة، خلال المعركة الأخيرة في غزة للكشف عن الأهداف وتدميرها.
ونقل بوحبوط عن قائد سرية "الكشف والهجوم" التابعة للواء المظليين، أنّ السرية قامت بتشغيل جوقة من الحوامات لجمع معلومات دقيقة عن الأهداف ونقلها إلى غرفة القيادة الأمامية، تمهيدًا لقصفها بسرعة مع الحرص على عدم تعرضها للخطر وذلك بالاعتماد على وسائل تكنولوجية ذكية.
وأوضح أنّ فكرة تطوير هذه السرية وتفعليها تنسجم مع الخطة التي أعدها رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي لمساندة القوات المناورة لتقليص مدة المعركة وإيقاع أكبر عدد من الإصابات في صفوف "العدو" وسلب إمكانياته تمهيدا للتحقيق الانتصار في ميدان المعركة.
وبحسب مراسل موقع "واللا" العبري، قال قائد سرية "الكشف والهجوم": "عملنا على مدار الساعة بالتعاون مع الوحدة 9900 ونفذنا أكثر من 30 طلعة جوية للكشف عن الأهداف وتدميرها"، لافتًا إلى أنّ "تطور عمل حماس وحزب الله وتحولهما لتنظيم شبه رسمي منظم يساعد على كشف الأهداف".
وأضاف أنّ التحدي يتمثل بالكشف عن مرابض الصواريخ ومنصاتها وخلايا إطلاقها في الوقت المناسب لكي يتمكن من إيصال المعلومات للجهات المختصة في غرفة القيادة الأمامية التي تتولي مهمة جمع المعلومات وتحليلها وتحديد الوسائل المناسبة لقصف الأهداف المكتشفة قبل ان تختفى تحت الأرض
وتابع: إنّه "يعمل إلى جانب قيادة سرية (الكشف والهجوم) غرفة قيادة أمامية تتكون من عدة جهات أمنية وعسكرية من بينها ضابط استخبارات ومحللين يعملون على إعداد صورة متكاملة عن الأهداف المتنقلة والمكتشفة من خلال المعلومات التي تجمعها جوقة الحوامات والمعلومات المتراكمة في الأرشيف".
وبيّن أنّ تشغيل جوقة الحوامات، تعتمد على رؤية متكاملة تم صياغتها على مدار فترة طويلة بالتعاون بين لواء المظليين بقيادة العقيد يوفال جاز وبين وحدة 8200 التي تعتبر أكبر وحدة جمع معلومات في الجيش.
وذكر أنّ عمل السرية يعتمد على تطبيق يشابه محرك جوجل للبحث وقدرة على تخزين المعلومات المتراكمة والتي يتم جمعها من جوقات الحوامات المتعددة ودمجها مع المعلومات التي تجمعها وحدات الجمع الاستخبارية الأخرى مثل محادثات الهواتف والصور والفيديوهات والمعلومات الحساسة التي تصلها من الشاباك.