نسخة للصين من متجر "غوغل بلاي" .. قريبا

441
حجم الخط

تخطط شركة غوغل الأميركية لطرح نسخة خاصة بالسوق الصيني فقط من متجر تطبيقاتها "غوغل بلاي" تطرحها العام القادم، وسيكون أول دخول رئيسي لها إلى هذا السوق منذ أوقفت دعم المنتجات المحلية عام 2010.
وقال اثنان من الأشخاص لمصادر صحفية إن النسخة الصينية من متجر "غوغل بلاي" ستوجه بشكل حصري للصين، ولن يكون لها صلة بالنسخ الدولية الأخرى الموجودة حاليا من هذا المتجر.
وأضافا أن الشركة الأميركية تعتزم الامتثال للقوانين الصينية بشأن فلترة المحتوى الذي يمكن النظر إليه على أنه ذو حساسية للحزب الشيوعي الحاكم، والقوانين التي تتطلب من غوغل تخزين بيانات متجر التطبيقات ضمن الصين، بحيث تظل معلومات مستخدمي الصين معزولة.
وكانت غوغل سحبت معظم خدماتها من الصين قبل خمس سنوات بعد رفضها استمرار الرقابة الحكومية على نتائج البحث، وأبقت فقط حضورا محدودا في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، لكن معظم خدماتها -بما فيها متجر التطبيقات- كانت غير متاحة في الصين.
وقال اثنان من الأشخاص المطلعين على الأمر إن متجر التطبيقات في حال نجاحه سيكون منصة انطلاق للشركة الأميركية لوضع منتجات وخدمات أخرى في الصين، لكن غوغل لم تحدد بعد أي المنتجات سيتبع "غوغل بلاي".
ولم يُخف الرئيس التنفيذي لغوغل سوندار بيتشاي ومسؤولون آخرون رغبة الشركة في العودة إلى الصين، وقد ذكر موقع "ذي إنفورميشن" في سبتمبر/أيلول الماضي أن غوغل تستعد بالفعل لإطلاق متجر تطبيقاتها في الصين، لكنه أشار إلى أن ذلك سيتم قبل نهاية العام الجاري.
لكن مراقبين يرون أن غوغل فقدت أساسا الأرضية لمعظم خدماتها الرئيسية، وخاصة في مجال البحث وبث الفيديو، لصالح اللاعبين الصينيين، ففي مجال البحث يسيطر محرك "بايدو"، في حين يعمل متجر "واندوجيا" لهواتف أندرويد بديلا عن متجر "غوغل بلاي".

كما يرى المحلل التقني روب إندرلي أن أكبر منافسة ربما تأتي من منتجات على الجانب الخاطئ من القانون، حسب تعبيره، موضحا أن هناك عددا كبيرا من الطرق المجانية التي يحصل فيها الناس على الموسيقى في الصين تجعل من الصعب على أي خدمة أخرى -خاصة من الغرب- دخول السوق.