أكّدت وزارة الخارجية والمغتربين،اليوم الأربعاء، على أنَّ "إسرائيل" تُثبت يوماً بعد يوم أنها دولة فصل عنصري، وتحاول إخماد وكسر إرادة الصمود والمواجهة والسيطرة على وعي الاجيال الفلسطينية.
وقالت الخارجية في بيان لها: "لا يمر يوم واحد دون أن تقدم سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" وأذرعها المختلفة بما فيها ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة، على ارتكاب الجرائم والاعتداءات الاستفزازية بحق أبناء شعبنا".
وأشارت إلى أن مشهد الاحتلال البشع الذي يسيطر على حياة الفلسطينيين، سيؤدي إلى نتيجة واحدة وهي تكريس نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" في فلسطين المحتلة، لتترسخ "إسرائيل" كدولة احتلال، ودولة استيطان إحلالي، وفصل عنصري قائم على تطبيق قانون مدني "للإسرائيليين" والمستوطنين، بالإضافة إلى قوانين وأوامر عسكرية لاضطهاد وقمع الفلسطينيين المتمثلة بالتطهير العرقي، والتهجير القسري، وتحويل التجمعات السكانية الفلسطينية الى معازل أشبه بسجون كبيرة مفصولة عن بعضها بصورة أسوأ من تلك التي كانت في جنوب افريقيا ابان نظام الفصل العنصري، وكذلك تمييز عنصري ممنهج على اساس الجنسية والعرق والقومية، وغيرها من أشكال وأوجه أنظمة الفصل العنصرية وتعريفاتها حسب القانون الدولي.
وتابعت:" إن هذا الجوهر العنصري للاحتلال "الإسرائيلي" أصبح يطفو على السطح، وبات مدار حديث ونقاش من قبل عديد القادة الدوليين والمسؤولين الأمميين وكبريات الصحف ودور النشر والاعلام العالمية بما فيها الأمريكية و"الإسرائيلية"، كذلك بعض المسؤولين والجهات والمنظمات الحقوقية والانسانية داخل دولة الاحتلال نفسها".
ودعت إلى أهمية ترسيخ هذا المفهوم وتثبيته في عقل وفكر وأدبيات الأفراد والدول، حتى يتسنى بعد ذلك الانتقال السريع إلى تبني إجراءات وقرارات أممية تُجيز اتخاذ خطوات عقابية ضد "إسرائيل" كونها دولة الفصل العنصري والإحلالي، دون أي تردد أو تشكيك.
وشددت الخارجية على أنها تقود هذا التوجه، عبر عملها اليومي مع دول العالم وعبر بعثاتها المختلفة والمنتشرة في كل أرجاء المعمورة، وذلك بالتنسيق مع كل الأطراف ذات الصلة وأصحاب الدراسات والأبحاث خاصة القانونية منها، التي تؤكد عنصرية دولة الاحتلال.