قال المتحدث الرسمي باسم تيار الإصلاح الديمقراطي لحركة (فتح) ماهر مقداد: إن " القدس مسرح الأحداث وما زال نتنياهو يريد أن يستفز الفلسطينيين، وأن المحاولات الاستفزازية للمستوطنين في القدس لن تتوقف، وقد تكون المعركة القادمة عنوانها القدس أيضًا".
وأضاف في تصريح إذاعي لـ"صوت الشباب" رصدته وكالة "خبر" الفلسطينية مساء الأربعاء: " أن القيادة الفلسطينية كانت عاجزة أمام ما يحدث في القدس والشيخ جراح وما حدث في غزة، مما جعل الفتحاويين في كل مكان يشعرون بالغصة من الموقف العاجز لها تجاه القدس".
وأكد على أنه يجب على القيادة التي لا تستطيع أن تواكب نضالات شعبها أن ترحل ولا تستحق أن تكون على رأس شعب مناضل يدافع عن المقدسات، معتبرًا أنه لا يوجد خيار سوى محاربة الاحتلال ومقاومته حتى يتوقف عن الاقتحامات، والشعب الفلسطيني لديه القدرة على المقاومة والإبداع ومفاجئة الجميع.
وأشار إلى أن هناك أطراف تحاول أن تحافظ على بقائها، وهناك من يحاولون أن يحافظوا على بقائه واستمراره على حساب مصالح الشعب الفلسطيني، وهناك من حولوا حركة فتح لحركة مشتتة لا تستطيع فعل شيء، قائلا :" يجب استعادة حركة فتح من الذين قسموها كي تعود لمقدمة قرار الشعب الفلسطيني، لأن إبعادها عن المشهد وإقصاءها خدمة للاحتلال.
وشدد على أن عملية التغيير ستطال الفاسدين لذلك يحاولون البقاء وإفشال الانتخابات، مؤكدًا على أن الكوادر الفتحاوية رفضت فكرة الفساد وترتب على ذلك سياسة التهميش وقطع الرواتب وتم إقصاء كل شخص يخالفهم.
وأشار إلى أن هناك أسس يجب البناء عليها لإعادة وحدة حركة فتح، موضحًا أن: "هناك كادر كبير من حركة فتح وقيادات تم إقصائهم والخلاف لم يكن شخصياً بل كان على جوهر حركة فتح وروحها الكفاحي".
ونوَّه مقداد إلى أن قيادات السلطة التي صمتت عما يجري في القدس والعدوان على غزة عادت للواجهة من جديد عندما بدأ الحديث عن ضخ أموال لإعادة إعمار غزة. قائلًا: "إن الخاسر الأساسي من الصراع على أموال الإعمار هو المواطن الذي خسر بيته والمتضررين في غزة، والمعركة على أموال الإعمار هي معركة نفوذ وهيمنة".
وفيما يتعلق بالدور المصري، تابع مقداد: إن "مصر بادرت وبسرعة في اتخاذ القرارات وحاولت تثبيت التهدئة ومتابعة ملف الإعمار، ولا نقلق من الدور المصري في حياتنا السياسية وقضيتنا الوطنية فهم طوال الوقت مساندين لنا".
وأضاف: "كما أن هذه الأحداث أعادت لمصر دورها الإقليمي كلاعب أساسي وفتحت أفاق العلاقة من الإدارة الأمريكية من جديد"، موضحًا، أن أي رؤية سياسية تحتاج إلى دعم دولي وإقليمي لكي تنجح، وأن الدعوة المصرية مقدمة لكل الأطراف الفلسطينية من أجل الوحدة، وإنهاء الانقسام.
وتمنى مقداد أن تنجز هذه الاجتماعات إنهاء الانقسام والوحدة الوطنية، مشدداً على أنه :" إذا لم يتم إنجاز هذا الملف سوف تزيد الأمور تعقيدا".
وتابع مقداد: "يجب إنهاء الانقسام وإعادة صياغة نظام سياسي موحد، لأن الحديث عن إنهائه كان شعاراً مرفوعاً ولا يُطبق على الأرض". مشددًا على أنه : "يجب إنهاء الانقسام والولوج في انتخابات ديمقراطية تتحقق فيها إرادة الشعب حتى لا يتم يستمر توظيف الانقسام والاستفادة منه لمجموعات لا تُراعي مصالح الشعب الفلسطيني".
وختم مقداد بالقول:" إن الاحتلال يستفيد سياسياً من الانقسام وبعض الأطراف تعتاش على جوانبه، لذى تبدو حريصة على استمراره كي تحافظ على منافعها".